ابنة الرئيس الإيراني الأسبق: لدي أدلة على اغتيال والدي
اخبار من اليمن قالت فاطمة هاشمي رفسنجاني الابنة الكبرى للرئيس الإيراني الأسبق إن لديها أدلة على اغتيال والدها ، لم تفصح عنها
وبينت أن وفاة والدها في يناير/كانون الثاني 2017 لم تكن على نحو طبيعي، مشيرة إلى أن.
ووفق متابعة “اليمن العربي”، أضافت فاطمة في مقابلة مطولة مع موقع “جماران” المحلي، أن مجلس الأمن القومي بالبلاد أغلق ملف التحقيق بقضية وفاة والدها، رغم وجود معلومات بأنها وعت بشكل غير طبيعي.
وتزامنا مع ذكرى حلول عامين على رحيل رفسنجاني الذي تولى مهمة رئاسة البلاد في الفترة بين 1989 إلى 1997 وكذلك رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام، قالت ابنته الكبرى إنه خلافا للرواية الرسمية التي أعلنت وفاته بنوبة قلبية، تلقى (رفسنجاني) تحذيرات من تصفيته قبل موته بشهرين فقط.
وأوضحت، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل، أن رجلين من قدامى المحاربين في إيران أبلغا هاشمي رفسنجاني مشافهة خلال لقاء معه في مكتبه أن هناك أشخاصا يعتزمون اغتياله، في الوقت الذي بات من غير المعلوم أي جهة رسمية تباشر التحقيق في قضية وفاته الغامضة.
وأعادت رفسنجاني تكرار حديث سابق لها في مقابلتها مع “جماران” مفاده أن كمية المواد الإشعاعية التي عٌثر عليها في عينة من بول والدها بعد وفاته كانت تتجاوز الحد الطبيعي بـ10%.
وطرحت فاطمة عدة تساؤلات اعتبرتها بدون أجوبة حتى الآن حول وفاة والدها على نحو غامض، أبرزها تأخر نقله 21 دقيقة لمستشفى “تجريش” في العاصمة طهران، فضلا عن عدم الحصول على عينات من جثمانه، أو إصدار وثيقة رسمية تؤكد موته بشكل طبيعي قبل دفن جسده.
وتطرقت نجلة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني الأسبق (1989 – 2017) إلى تضارب أقوال فريق الحراسة الموكل بحماية والدها لدى سؤالهم عن ملابسات وفاته، الأمر الذي يعزز فرضية الشكوك حول طبيعة وفاته غير العادية، وفق قولها.
واستطرت أن الحصول على عينة من الجسد لفحصها طبيا لم يكن بالأمر الصعب “من الممكن أن تؤخذ العينة من الشعر أو الجلد أو حتى الكبد غير أن هذا لم يحدث مطلقا، فيما ألمحت إلى أن واقعة رفع متشددين لافتة تهدد ضمنيا باغتيال مسؤولين بارزين قبل عدة أشهر تجدد الحديث عن ظروف الوفاة أيضا.
يشار إلى أن اللافتة التي تحدثت عنها نجلة رفسنجاني رفعها أحد رجال الدين المتشددين بمدرسة “فيضية” الدينية بقم، أغسطس/آب الماضي، حيث دونت عليها عبارة “يا من شعارك التفاوض.. مسبح فرح في انتظارك”.
واعتبرت فاطمة أن اللافتة المذكورة كانت تنطوي على تهديدات باغتيال الرئيس الإيراني حسن روحاني على طريقة قتل والدها إغراقا في مسبح داخل أحد قصور الأسرة البهلوية التي حكمت البلاد قبل عام 1979 والتي توفي بها والدها على نحو غامض، وفق روايتها.
واختتمت نجلة الرئيس الإيراني الأسبق أن في أعقاب وفاة والدها قبل عامين، دخل عدة أشخاص مجهولي الهوية مكتب هاشمي رفسنجاني في مقر مجمع تشخيص مصلحة النظام -أعلى هيئة استشارية في البلاد-، وحصلوا على مستندات مهمة من خزانته.
يشار إلى أن هاشمي رفسنجاني الذي توفي عن عمر ناهز 82 عاما، كان أحد أرفع المسؤولين في النظام الإيراني، ومن القلائل الذين عرفوا بمواقف معتدلة نسبيا، قبل أن تدب خلافات مبطنة مع المرشد الأعلى علي خامنئي على خلفية تأييد رفسنجاني احتجاجات شعبية مناهضة لتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009 لصالح محمود أحمدي نجاد