الميليشيات تعاقب 24 معلّماً تعتقلهم بعد عودتهم من عدن
اخبار من اليمن اقدمت مليشيا الانقلاب على اعتقال 24 معلماً كانوا عائدين من العاصمة المؤقتة عدن لتسلُّم رواتبهم التي قطعتها عنهم الجماعة مع بقية موظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ أكثر من عامين.
ذكرت مصادر تربوية يمنية في محافظة إب، أمس، أن عناصر الميليشيات الحوثية، أقدموا على اعتقال 24 معلماً كانوا عائدين من العاصمة المؤقتة عدن، بعد ذهابهم إليها لتسلُّم رواتبهم التي قطعتها عنهم الجماعة مع بقية موظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ أكثر من عامين.
واتهمت الميليشيات المعلمين الذين ذهبوا إلى عدن، وعادوا منها من أجل صرف رواتبهم من قبل الحكومة الشرعية بأنهم موالون لـالشرعيةوالتحالف الداعم لها، وهي التهمة إلى درجت الجماعة الموالية لإيران على توجيهها لأغلب المختطفين في معتقلاتها السرية من المدنيين والناشطين والموظفين الحكوميين.
وأفادت المصادر تربوية بإب بأن عناصر الميليشيات الحوثية في نقطة تفتيش في المدينة أقدموا على اختطاف مدير مكتب التربية في مديرية القريشية التابعة لمحافظة البيضاء، محمود أحمد الحطام، ومعه 23 معلماً، بعد وصولهم إلى المدينة عبر الخط الرابط لها مع محافظة الضالع.
وطالب ناشطون وحقوقيون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التدخل لإطلاق المعلمين والضغط على الجماعة للكف عن اختطاف المسافرين على الطرقات ووقف حملات الاعتقال المتواصلة بحق الناشطين المعارضين لإرهاب الجماعة، وتسلُّطها على رقاب المجتمعات المحلية.
وكان آخر المعتقلين في مدينة إب الناشط والسياسي أحمد طارش خرصان، قبل أيام، بعد أن اقتحم عناصر الجماعة منزله، وأقدموا على اقتياده إلى سجن الأمن السياسي (مخابرات الجماعة) لجهة أنه يعارض سياسات الميليشيات في ترهيب المجتمع.
وسبق أن عممت الجماعة الحوثية على عناصرها في نقاط التفتيش على الطرق الرابطة بين عدن، وبقية المحافظات الشمالية لاعتقال الموظفين الذين يريدون الذهاب لمطالبة الحكومة الشرعية بصرف رواتبهم، بعد أن امتنعت الجماعة من أكثر من عامين عن صرفها.
وترفض الجماعة في الأغلب إطلاق المختطفين إلا بعد الحصول على مبالغ فدية يدفعها أقاربهم لقيادات الجماعة، في حين يظل الكثيرون من المختطفين الذين لا يملكون مبالغ الفدية تحت رحمة سجَّاني الجماعة يلقون أبشع وسائل التنكيل والتعذيب النفسي والجسدي، بحسب ما وثقته منظمات حقوقية محلية وأخرى دولية