أرشيف

”الواشنطن بوست” تكشف التفاصيل الخفية في حياة القيادات الحوثية وجحيم الرعب في سجونهم!

اخبار من اليمن  قيادات الحوثيين -ومنهم محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين- لا ينامون في بيوتهم رعبًا من قصف طائرات التحالف العربي. هكذا تحدثت الواشنطن بوست الأمريكية عبر تقرير ميداني من العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن القيادات الحوثية لشدة خوفهم زرعوا لهم عملاء مخبرين في مختلف المواقع الاجتماعية والإدارية، إلى حد أنهم وظفوا شخصًا أجنبيًّا يتعقب المراسلين الصحفيين الأجانب لالتقاط ما يتحدثون به.

 

وكشف تقرير ميداني من العاصمة اليمنية صنعاء، أجرته صحيفة “واشنطن بوست”، مستوى الترف الذي يعيشه قادة الحوثيين، وصور التنكيل التي يرتكبونها بحق معارضيهم والمعتقلين في سجونهم.

 

وينقل التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة “سودارسان راغافان” عن شهود يمنيين كيف أن الحوثيين “يركبون سيارات البورش التي يصل ثمن الواحدة منها إلى 200 ألف دولار، وعربات الرينج روفر، فيما يتضور اليمنيون جوعًا؛ إذ لا تصلهم المساعدات؛ لأن تلك المليشيات تستولي عليها”.

 

ويقول التقرير إن “التشكيل الانقلابي الحوثي المدعوم من إيران مبني على نهج وعقلية استبدادية، تعمل بشكل عقائدي مبرمج على تفتيت المجتمع اليمني، والتنكيل بكل من يرفع صوته في طلب العيش بالحدود الدنيا من الكفاية المعيشية والاحترام الإنساني”.

 

وفي تقرير عن أدوات الخوف والترويع التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران سجلت الصحيفة الأمريكية مقابلات مع (13) شخصًا ممن اعتقلتهم مليشيات الحوثي، وعذبتهم بأدوات وحشية، حسب وصف الصحيفة، وطلبت من بعضهم مثل هشام العميصي أن يعترف أمام التلفزيون بأنه جاسوس للأمريكان.

 

ولأنه كان يرفض الاعتراف فقد ظل في السجن ثلاث سنوات -كما يقول التقرير- لا يسمح له خلالها بالدخول إلى الحمام سوى مرتين في اليوم، كل منهما دقيقتان فقط.

 

ونقل تقرير “واشنطن بوست” في مقابلات مع ثلاثة آخرين ممن سبق أن تعرضوا للاعتقال تفاصيل عن أدوات التعذيب الوحشي الذي يستخدمه الحوثيون مع الناشطين والصحفيين، منها تربيط المعتقل من يديه ورجليه، وجعله يلف فوق النار مثل شي الدجاج. ويروي القاضي السابق عبده عبد الله الزبيدي (65 سنة) نماذج من التهديد الذي استخدمه معه الحوثيون بتعريض أهل بيته للتنكيل، وتوجيه المسدسات إلى رأسه.

 

وظل الزبيدي في السجن بتهمة التعاون مع تحالف دعم الشرعية إلى أن خرج بعملية تبادل أسرى.

 

وفي هذا السياق يروي هشام العميصي طقوس التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون عندما يقتادون يوميًّا إلى (الورشة)، وهي الغرف التي يجري فيها استخدام السكاكين والقطاعات ومختلف الأدوات الجارحة من أجل تقطيع أجسام المعتقلين الذين يجري تعليقهم نزولاً من السقف، كما يفيد التقرير.

 

ويستذكر المحامي محمد بامفتاح كيف اعتقله الحوثيون عام 2015 في صنعاء؛ لأنه بموجب مهنته يدافع عن نحو خمسين معتقلاً، بينهم 10 صحفيين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى