بعد التاخير والاستقطاعات..مواطنون بلحج لعدن تايم : ما يحدث لنا امام بوابة صرف الرواتب اهانة لكرامتنا ( تقرير مصور )

اخبار من اليمن تقرير خاص – صدام اللحجي :تتجدد معاناة أسر الشهداء والجرحى في محافظة لحج عند استلام مرتباتهم كل مرة حيث يصطف العشرات في طوابير طويلة لعدة ايام للحصول على مرتباتهم التي لا تكاد توفر لهم الا القليل من متطلبات المعيشة .
و وبعد انقطاع لإشهر أعلن صرف مرتب شهر قبل أيام ولكن معاناة الطوابير الطويلة والانتظار يرهق كاهل المواطنين .
وتكمن معاناة أسر الشهداء والجرحى إثر انتظارهم الطويل أمام فروع شركة الكريمي وازدحام الناس أمام بوابة الشركة، والطرق المحاذية لها، بالإضافة إلى سوء التعامل من قبل المكلفين في تأمين الموقع.
“عدن تايم” تواجدت في موقع صرف المرتبات، حيث شوهد،طوابير طويلة، وسوء تعامل من قبل الحراسة الأمنية ، المكلفة بتأمين الموقع ’ تواجدنا مع أسر الشهداء والجرحى أثناء انتظارهم استلام مرتباتهم، والتي سبق وأن اعتبرها البعض بأنها �صدقة تعطى في فترات شهرية متقطعة .
*فتات بهيئة راتب
يقول رمزي احمد ابوبكر، وقد أستشهد ابنه يوسف في الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على مدينة الحوطة: � أستشهد ولدي يوسف أثناء اجتياح مليشيا الانقلاب على مدينة الحوطة كان ذلك 2015 م وتم اعتماد لنا راتب شهيد لايلبي احتياجات الحياة المعيشية وأضاف أن �ما نتحصل عليه من رواتب ما هي إلا فتات، حيث يُصرف لنا راتب شهر بعد فترات متفاوتة وغير منتظمة،�.
وأشار إلى أن �دائما نسمع تصريحات ووعود بأن ينتظم صرف المرتبات بداية عام 2018، وصرفها شهريا، ولكن منذ بداية هذا العام لا يصل الراتب إلى “الجيب” إلا بشق الانفس، والعيب هنا يكمن في الدولة، وها نحن اليوم نصطف أمام طابور لا نهاية له لاستلام الراتب�.
*قادة حقيقيون
�أين هو الحق في أن يُخصم مبالغ مالية عن كل جندي تصل في بعض الأحيان إلى عشرات الآلاف بحسب مزاجية القائد عند استلام راتبه من المقر العسكري التابع له؟�.. هكذا بدأ الحديث العقيد المتقاعد، والذي ظل في الخدمة زهاء 35 عاما، ويتقاضى 40 ألف ريال يمني.
ويضيف �مخرجات الحوار الوطني فشلت وحتى الحكومة، ولم تُلبي المطالب الجنوبية، ونُهبت حقوق الناس، إضافة إلى فشل ثورة المتقاعدين وما قمنا بها عام 2007�. وأشار إلى أن �الجيش الوطني والأكاديميين والقادة الحقيقيين يقبعون في منازلهم حاليا، أما المتواجدون حاليا كانوا من قبل في الشوارع�.وأكد أن �النظام فاشل، حيث إن الوضع أصبح قائما على (الهوشلية)، وما أشاهده اليوم في سير عملية صرف المرتبات هو إدخال الناس إلى مركز الصرف بحسب المزاجية والمحسوبية�.
*حراسة للسمسرة
من جانبه، قال مساعد ثاني تابع لشؤون الأفراد (25 سنة في الخدمة): �استلام المرتبات غير منتظم، وهذا الحال دائما يتكرر نهاية كل شهر، ناهيك على أن هناك مرتبات سبعة أشهر متأخرة لعام 2017�.
وأضاف �قمت بتسجيل اسمي في ورقة التسجيل، ولكنني فضلت الجلوس في الجهة المحاذية للمصرف؛ نظرا للازدحام والمعاملة السيئة التي وجدناها من قبل الحراسة، وكان الأجدر بهم أن يعملوا على تنظيم الطابور بدون عصبية �.
* خصميات
بدوره، أشار المواطن والجريح اوسان (32 عاما)، إلى أن �شركة الكريمي للصرافة تقوم بخصم مبلغ 1500 ريال على كل جريح مقابل استلامه راتب شهريا�. وأضاف أنه �يُفترض بأن يعمل المصرف على فتح أكثر من فرع خاص به في مديرية الحوطة �. وتساءل من المسؤل عن أخذ رواتب عام 2017 بقوله: �من المسؤل عن أخذ راتب سبعة أشهر من العام الماضي؟ ونلجأ لمن؟ ونحاسب من؟�.وأوضح أنهُ �يرفض بأن تُصرف المرتبات في المعسكرات، نظرا للاستقطاعات التي تتم هناك عند استلام المرتبات، علاوة على ذلك أنه عند تأخرنا في استلام الراتب يتم أخذه ورفض تسليمه لنا، ولكن عندما يصرف عبر مصرف الكريمي فإنه مضمون ويتسنى لنا أن نستلمه في أي وقت�.
*مسئولية
وقال أحد المواطنين المتواجدين في الشارع الذي يُجرى فيه الصرف: �إن المشكلة في الدولة نفسها، كونها هي من أوصلت المواطنين إلى هذا الحال�.
وأضاف �متى ما كان هناك دولة تقوم على النظام والقانون، ستعمل على توزيع مرافق الصرف لأكثر من مركز مثل (كاك بنك) لتقضي على العشوائية�.
وأشار إلى أنه �كان يُفترض على الدولة تخصيص أيام معينة للرجال وأخرى للنساء، بهدف تنظيم عملية الصرف، ولكن اليوم نشاهد أن الدولة نفسها من تسعى إلى إثارة الفوضى متناسية معاناة المواطن�.
وتساءل �لماذا لم تُسلم مرتبات الأفرد في المقر الخاص بهم؟ وهل ستتحمل الدولة مسؤولية الضرر الذي قد يصيب أحد المتجمعين العسكريين؟�.