أول إجراء من شركات الشحن ردًا على قرصنة مليشيا الحوثي في البحر الأحمر
اخبار من اليمن أعادت بعض شركات الشحن توجيه حركة مرورها من البحر الأحمر بسبب تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية للملاحة الدولية، حسبما أفاد المعهد الأمريكي للدراسات الأمنية (ستراتفو).
وأعلنت شركة الشحن الإسرائيلية “زيم” في 27 نوفمبر/تشرين الثاني أنها تعيد توجيه سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر بسبب التهديد المتزايد بشن هجمات من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، حسبما ذكرت صحيفة “ماريتايم إكسكيوتيف” في 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
بدورها قامت شركة الشحن الدنماركية ميرسك بإعادة توجيه مسار اثنتين من السفن المملوكة لإسرائيليين في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرة إلى “ظروف غير متوقعة ولا يمكن تجنبها”.
ومن المحتمل أن تؤدي إعادة توجيه السفن إلى تأخيرات في سلسلة التوريد، وبما أن شركة “زيم” هي أكبر شركة شحن في إسرائيل وشركة ميرسك (Maersk) هي واحدة من أكبر شركات الشحن في العالم، فقد تكون آثار هذه التأخيرات واسعة النطاق، منها زيادة تكاليف الشحن، مما يوضح المخاطر المالية للشحن. وستستمر هذه المخاطر على الأقل طالما استمرت العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق المعهد الأمريكي.
وشنت مليشيا الحوثي ثلاث هجمات على الأقل على السفن المرتبطة بإسرائيل منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما هدد زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي بشن هجمات على السفن الإسرائيلية، بحسب التقرير الذي ترجمه “يمن مونيتور”.
كما استولى الحوثيون على سفينة شحن فارغة، “جالاكسي ليدر”، في هجوم يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني، تدخلت البحرية الأمريكية في محاولة اختطاف سفينة ناقلة في البحر الأحمر، أطلق خلالها الحوثيون صاروخين باتجاه الناقلة والسفينة الأمريكية.