تقرير خاص- "القبضة الحديدية" طوق أمني لوادي #حضـرموت

اخبار من اليمن عدن تايم/ فتاح المحرميأعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت ، الأربعاء عن إنطلاق عملية عسكرية وأمنية كبرى تحت اسم مهمة “القبضة الحديدية” ، وذلك بهدف توسيع الإنتشار العسكري غربي المكلا عاصمة حضرموت لإحكام القبضة الأمنية على مديريات ساحل حضرموت.
وقال الناطق الرسمي باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري في بيان صحفي : ان قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية نفذت صباح اليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018م مهمة القبضة الحديدية بإنتشار واسع في مديرية يبعث غربي المكلا.
وأوضح الجابري : العملية تأتي ضمن الجهود المشتركة بين قيادة المنطقة العسكرية الثانية و قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والإستقرار في المنطقة.
وقال : جاءت مهمة القبضة الحديدية بدعم و إسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وانطلقت العملية العسكرية عقب أيام من تحركات لمحافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني في مديريات وادي حضرموت.
اللواء البحسني وفي زيارته إلى وادي حضرموت ركز من خلال لقاءات مع قيادة التحالف والجهات الأمنية والعسكرية والمقادمة والشخصيات الاجتماعية ورجال الدين على الملف الأمني ، وحثه على أهمية التعاون المجتمعي والشعبي في معالجة الملف الأمني.
كما أكد التجديد على وجود خطة لديهم في السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية لمعالجة الملف الأمني في وادي حضرموت ، تنتظر موافقة القيادة السياسية وتنفيذها بدعم واسناد التحالف العربي.

ولعل انطلاق العملية العسكرية التي تهدف لاستكمال الإنتشار الأمني في مديريات ساحل حضرموت والتي أتت ضمن عمليات التحالف وباسناد إماراتي ، وبعد أيام من تحركات المحافظ البحسني في وادي حضرموت ، ترجح أن إستكمال الإنتشار الأمني بمديريات الساحل تؤشر على إنطلاق عمليات مماثلة باتجاه مديريات وادي حضرموت خلال الفترة القادمة.
إلى أن هذا المؤشرات لا تبدو الطريق أمامها معبدة سيما في ظل بقاء نفوذ بعض القوى السياسية المحسوبة على الشرعية ، وعلى وجه التحديد إخوان اليمن في وادي حضرموت ، واللذين تشير اصابع الاتهام إليهم بزعزعة الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب كأوراق لاستمرار نهبهم لخيرات حضرموت من النفط وايرادات منفذ الوديعة الذي يقع تحت قبضة قوات القيادي الإخواني هاشم الأحمر.
وعموما فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل ستمهد عملية ” القبضة الحديدية” الطريق نحو حسم الملف الأمني في مديريات وادي حضرموت؟.