الكشف عن خيارين لاثالث لهما ستطرحهما بريطانيا عبر وسيط خليجي على الحوثيين
اخبار من اليمن كشف اعلامي يمني بارز مقيم في لندن عن أسباب زيارة وزير الخارجية البريطاني الوشيكة الى العاصمة العمانية “مسقط ” في توقيت متزامن مع ترقب عالمي للرد الأمريكي العسكري على إيران وميلشياتها في المنطقة عقب الهجوم الذي تعرضت له قاعدة أمريكية في شمال شرق الارن.
وأعتبر رئيس التحرير السابق لصحيفة ” الثوري” الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني ” خالد سلمان” في منشور مطول – اطلع عليه المشهد اليمني ” أن زيارة وزير الخارجية البريطاني “ديفيد كاميرون” لسلطنة عمان ستكرس” لبحث التصعيد الخطير الذي يمضي به الحوثي ،مهدداً الإقتصاد والملاحة الدوليين مشيرا الى أن ” كاميرون” سيطرح على القيادة العمانية خيارين للتعامل مع التصعيد المتزايد للميلشيا الموالية لإيران في البحر الأحمر ويتمثلان في مبادرة “مسقط باقناع الحوثي بالكف عن العمل كمتعهد لرعاية المصالح الإيرانية، ووقف استهداف السفن أو الشروع في الخيار الثاني والمتمثل في تكسير عظام قوته المسلحة وتجهيز البدائل المحلية السياسية والعسكرية.”
وأشار ” سلمان” الى أن “الرسالة التي سيبلغها كاميرون لصنعاء عبر مسقط ليست وحدها من ستحدد مصير المواجهات ، بل بالتزامن مع نتائج هذه الزيارة إنتظار طبيعة القرار الذي سيتخذه بأيدن، وتحديد طبيعة الرد الذي سيقدم عليه على إثر مقتل الجنود الإمريكيين في الأردن”وحدوده ومدى جذريته وما إذا كان سيذهب بعيداً في ضرب إيران، أو حتى بُناها البحرية العسكرية خارج المياه الاقليمية لإيران أو سيكتفي بمواقع تواجدها في الخليج، ما يفتح على إغلاق قوس المخاوف والتردد لدى الإدارة الديمقراطية ، من توسيع نطاقات الحرب ، والإنتقال بقواعد الإشتباك الرخوة مع الحوثي إلى موقف أكثر قوة وشمولية وصلابة”
ولفت الى أن “الزيارة المتزامنة للمبعوث الأممي لليمن لسلطنة عمان مع زيارة رئيس الدبلوماسية البريطانية هي تنويع الخيارات أمام الحوثي، ففيما يطرح كاميرون إنذاره الحاسم ، يقدم جروندبرغ جائزة السلام للحوثي، مقابل الرضوخ لمتطلبات خفض التصعيد في المياه الدولية التهدئة، وكذلك طلبت ذات الشيء مصر عبر قناة خلفية”.
ونوه ” رئيس تحرير صحيفة ” الثوري ” السابق الى أن “ضرب إيران بقوة وتصحيح سياسة الردع الأمريكية نحو مزيد من الشدة والصرامة، سيخلط أوراق كل وكلائها في المنطقة ، وسيجعلهم يتأرجحون بين مستويين: توسيع نطاق عمليات الإنتقام ، أو إدراك أن ردود الفعل الأمريكية بعد كل استهداف ، ستكون باهضه وبكلفة عالية فوق قدرة أذرع طهران بل إيران نفسها على الإحتمال”.