مراقبون: معارك الشمال السوري تتم وفق تنسيق قطري تركي

اخبار من اليمن تثير المعارك بين مسلحي أحرار الشام وفصائل مسلحة أخرى في الشمال السوري، الكثير من التساؤلات بشأن الدور القطري والتركي وراء المشهد؛ فالفصائل المتناحرة كل منها يلقى دعما من أحد هذين الطرفين الحليفين: الدوحة وأنقرة.
فبالأدلة، تقف قطر خلف جبهة النصرة، وتركيا تقف علنا خلف الفصائل المسلحة الأخرى، حيث يرجح مراقبون أن تطورات الشمال السوري منسقة هذه المرة بينهما لحسابات معينة، وذلك بالتمعن في مخططات اقتتال سابقة بين فصائل مسلحة بالشمال.
ففي العام الماضي، اقتتلت جبهة النصرة المدعومة قطريا مع فصيل أحرار الشام المدعوم من الدوحة أيضا، ما أدى إلى تهميش دور الأخير بشكل شبه كامل في معقلها السابق إدلب. حينها كشفت تقارير أن قطر دفعت إلى هذا السيناريو بالتنسيق مع تركيا، لأن أنقرة لم تكن تريد أي وجود للفصائل التي لم تشاركها في الحرب ضد الأكراد.
وفي سيناريو آخر، أرادت تركيا إجبار تلك الفصائل المسلحة على الانضمام للفصائل الأخرى في الشمال الشرقي لسوريا تعزيزا للعملية التي تقودها شرق الفرات. والأمر الذي يجعل هذا الطرح منطقيا الآن، هو انسحاب حركة نور الدين الزنكي، أبرز فصيل متصارع مع النصرة، إلى منطقة عفرين، الخاضعة للفصائل الموالية لتركيا.
فالمشهد اليوم في الشمال السوري يقبل قراءات من هذا القبيل، لكنه ما لا يحتاج إلى تدقيق آخر هو أن النصرة منذ تأسيسها تلقى دعما بملايين الدولارات من قطر، كما أن منابرها الإعلامية كانت نافذة لقيادات الجبهة للترويج لأفكارها المتطرفة.