”كيف أوقف اللواء العبيدي تقدم المليشيا الحوثية نحو مأرب؟.. شهادة لأحد أفراده
نشكركم على اهتمامكم بقراءة الخبر حول ”كيف أوقف اللواء العبيدي تقدم المليشيا الحوثية نحو مأرب؟.. شهادة لأحد أفراده دعونا الآن نلقي نظرة على التفاصيل الكاملة.
من اليمن – عدنان سالم – ”كيف أوقف اللواء العبيدي تقدم المليشيا الحوثية نحو مأرب؟.. شهادة لأحد أفراده
اخبار من اليمن نشر الناشط السياسي المعروف علي العقيلي على حائطه بالفيسبوك شهادة مؤثرة لأحد أفراد القائد الشهيد حسن بن فرحان بن جلال، مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية، الذي اغتيل في شقته بالقاهرة في 18 فبراير 2024.
وفي شهادته، يروي الفرد كيف قاد القائد حسن بن جلال رحمه الله عملية عسكرية نوعية لقطع امداد المليشيا الحوثية الارهابية باتجاه معسكر لبنات شرقاً، بعد سقوط حزم الجوف في 2020م.
ويقول الفرد إن القائد حسن بن جلال جمع قوته وتقدم على منطقتي عدوان والاقشع، واقتحم تحصينات العدو واستمر في التقدم حتى وصل إلى مشارف جبل اللوذ، وكان يقول رحمه الله “اذا لم نثبت الجبهة في عدوان والاقشع فلن تثبت الا في صمدة وهذا خطر كبير على مأرب”.
ويضيف الفرد أنهم استمروا في تمركزهم في عدوان والاقشع نحو شهرين، وتعرضوا لهجمات مكثفة من المليشيا كل ليلة، وفي الصباح الباكر كانوا يجدون اشلاء وجثث العدو متناثرة وكانت بكثرة.
ويقول الفرد إنهم بعد ذلك سلموا المواقع لقوة من السادسة، ولكنها سقطت بيد العدو في الليلة التالية، فعاود القائد حسن بن جلال الكرة بجمع قوته والتقدم نحو عدوان والاقشع لاستعادتهما، ووضع خطة محكمة للعملية، وأمر سائقي المدرعات والاطقم بتسريج الانوار والانطلاق نحو مواقع العدو، وأمر الافراد المشاة بعدم اطلاق النار حتى الوصول إلى مشارف مواقع العدو واطلاق بوقت محدد وبكثافة عالية.
ويقول الفرد إنه شاهد مدرعة القائد حسن بن جلال وهي تصعد جبل عدوان وتقتحم مواقع العدو، وعدوان عبارة عن جبل صغير تغطيه الرمال، وكانت الاطقم على مد البصر في ارض مفتوحة والتقدم الموحد بالاطقم والمدرعات مسرجة الانوار اربك العدو وجعل صفوفه تنهار قبل خوض المعركة.
ويقول الفرد إنهم انهارت صفوف المليشيا وتم تحرير عدوان والاقشع ووصلوا إلى مشارف جبل اللوذ، وتم تثبيت المواقع وعادت قوة بن جلال بعد انجاز المهمة وتسليم المواقع للسادسة وتكثيف القوة المرابطة.
ويقول الفرد إنه أثناء العودة كان هناك ارتباك من القوات المتواجدة في الصمدة حيث ظنوا أن القوات عادت ولم تنجز المهمة لأن تحرير تلك المناطق يحتاج إلى وقت أطول، ولكن حنكة القائد والتخطيط المحكم للمعركة اختصر الوقت والجهد وحقق انتصار كاسح وكبد العدو خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.
ويختتم الفرد شهادته بالدعاء للقائد الشهيد حسن بن جلال وجميع رفاقه الشهداء بالرحمة والمغفرة والجنة.
ويعتبر القائد حسن بن جلال من أبرز الضباط المتخصصين في مجال التصنيع الحربي، ومن أوائل الضباط الذين لبوا نداء الواجب الوطني للمشاركة في معارك استعادة الدولة والتصدي للمليشيا الحوثية، وسطر تضحياته الكبيرة في سبيل خدمة الوطن والدفاع عن حرية وكرامة الأمة وثوابتها وهويتها الأصيلة.
وقد تعرض اللواء حسن بن جلال لعدة محاولات اغتيال عندما كان في محافظة مأرب، قبل أن يضطر للسفر إلى تركيا ثم إلى مصر لمهمة عسكرية.
وقد أعلنت السفارة اليمنية في مصر عن القبض على متهمين بقتل اللواء بن جلال وجاري محاكمتهم .