أرشيف

مجلس الأمن يناقش الأربعاء إتفاق ستوكهولم بشأن اليمن

اخبار من اليمن يناقش مجلس الأمن الدولي، غداً الأربعاء، نتائج تنفيذ إتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإنقلابية المنبثق عن المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة في السويد مطلع ديسمبر الماضي .

ومن المقرر أن يستمع مجلس الأمن خلال الجلسة، إلى تقرير المبعوث الخاص للأمين العام اللأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، حول الاتفاق  الذي توصّل إليه وفدا الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي في السويد، وجهوده الرامية لإنهاء هذا النزاع.

فيما سيقدّم مارك لوكوك، مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية، خلال الجلسة ،تقريراً إلى مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن.

ويسعى جريفيث إلى تسريع تطبيق اتفاق السويد، خصوصاً الموضوع المتعلق بإعادة نشر قوات في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية والأساسية لإيصال المساعدات والمواد الغذائية إلى البلاد، في ظل الخروقات المستمرة من قبل مليشيات الحوثي لوقف إطلاق النار، ونهبها للمساعدات الإنسانية.

وأصيبت الأمم المتحدة بخيبة أمل جراء تلكؤ ميليشيا الحوثي الإنقلابية ورفضها تنفيذ إتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة ومحاولتها الإلتفاف على الإتفاق بتسليم ميناء الحديدة لعناصرها الذين زعمت أنهم القوة المحلية من خفر السواحل اليمنية .

كما رفضت الميليشيات السماح لشاحنات المساعدات الإنسانية التوجه إلى صنعاء على الرغم من تهيئة الطريق من قبل قوات المقاومة اليمنية المشتركة التي قامت بنزع الألغام وإزالة المتاريس والخنادق التي أقامتها الميليشيات الإنقلابية على طريق كيلو 16 المؤدي إلى العاصمة صنعاء .

الأمر الذي دعا كبير فريق المراقبين الأممي، الجنرال باتريك كمارت إلى التوجه إلى صنعاء لوضع حد لهذا التلاعب، بالتزامن مع وصول غريفيث الذي يحمل في جعبته آمالا سرعان ما تبددت بعد لقاءات أجراها مع الانقلابيين الحوثيين الذين يصرون على تفسير اتفاق ستوكهولم حسب أجندتهم التي تسعى لإبقاء موطئ قدم لهم في الحديدة، الشريان الرئيسي لتغذية تدميرهم اليمن عبر إمداد قادم من إيران.

وعقب زيارته إلى صنعاء، عقد المبعوث الأممي في الرياض لقاءات مع مسؤولين يمنيين، وذلك في إطار جهوده الرامية لتعزيز الاتفاق الذي تم التوصّل إليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالسويد.

ويأمل غريفيث أن يتمكن خلال الشهر الجاري، من جمع وفدي المشاورات اليمنية، على الأرجح في الكويت، لاستكمال المفاوضات التي بدأت في السويد.

ورغم الانتهاكات الحوثية وخروقات المليشيات الرامية إلى عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، تؤكد الحكومة اليمنية التزامها بوقف إطلاق النار، والعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى