الانتقالي بالضالع يناقش دلالات ومعاني ذكرى الثلاثين من نوفمبر وانعكساتها على الحاضر
اخبار من اليمن الضالع / رائد علي شايف :
نظمت الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع صباح اليوم الاربعاء الموافق 28 نوفمبر 2018م، ندوة عمل سياسية بمناسبة الذكرى ال 51 لعيد الاستقلال الوطني المجيد التي تصادف الثلاثين من نوفمبر من كل عام. وشهدت الندوة التي احتضنتها قاعة المجلس الانتقالي بالمحافظة حضور عددا كبيرا من رموز ومناضلي الرعيل الأول لثورة اكتوبر الخالدة 1964م،التي أفضت إلى دحر الاحتلال وإعلان الاستقلال الناجز في 30 نوفمبر 1967م بعد ثلاثة أعوام كاملة من الكفاح المسلح لثوار الجنوب، وتقدم الحضور رئيس القيادة المحلية لانتقالي الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد ونائبه الاستاذ قاسم صالح الشعيبي ورئيس الدائرة السياسية الوكيل صلاح الحريري ورئيسة دائرة المرأة الأستاذة جليله علي قاسم والناطق الرسمي للمجلس الاستاذ عبدالكريم النعوي وعددا من رؤوساء الدوائر الأخرى وأعضاء المجلس على مستوى المحافظة والمديريات. وقدمت في الندوة التي عقدت تحت عنوان ” ال30 من نوفمبر،الدلالات والمعاني وانعكساتها على الحاضر”،عددا من أوراق العمل كان أبرزها ورقة الدكتور صالح صوحل والمحامي عبدالفتاح علي سعيد والاستاذة انتصار عبدالرحمن،كما أتيحت الفرصة لكوكية من مناضلي حرب التحرير لتقديم مداخلاتهم كشاهدين على مراحل الثورة الاكتوبرية ومنهم المناضل أحمد عبدالله العفيف والمناضل محمد عيسى والمناضل محمد علي محسن الطبقي والمناضل صالح محمد عبدالكريم والمناضل محمد علي مثنى. وافتتح العميد عبدالله مهدي – وهو أحد مناضلي ثورتي التحرير الجنوبية الأولى والثانية- أعمال الندوة بكلمة رحب في مستهلها باخوانه من مناضلي ثورة أكتوبر المجيدة،مؤكدا أن الثلاثين من نوفمبر لم يأتي من أجل الحرية والانعتاق فحسب، وإنما جاء أيضا لتوحيد أكثر من 23 إمارة ومشيخة كانت متواجدة على أرض الجنوب آنذاك. وقال مهدي أن شعب الجنوب قدم التضحيات الجسيمة لصناعة فجر الثلاثين من نوفمبر ودحر الاحتلال البريطاني، واستمر يفدي الأرض الطاهرة بالدماء طيلة تواجد المحتل اليمني منذ غزوة 1994م وما قبلها وما يزال يقدم تضحياته في سبيل نيل الاستقلال الثاني حتى اللحظة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الجنوبية الباسلة استطاعت تحقيق النصر المؤزر كما انتصرت في كفاحها المسلح ضد المستعمر الأجنبي المغتصب حيث خاض الشعب نضالا مؤزرا قدم فيه تضحيات ودماء غالية قربانا للوطن الجنوبي وكانت بمثابة الجسر الذي رسم ملامح الحرية من قيود المحتل واستعاد به الوطن عافيته بعد عهود من الظلم والاستبداد. من جانبه قال نائب رئيس القيادة السياسة المناضل قاسم صالح الشعيبي أن مثل هكذا ندوات تحكي عن ذكريات ثائر والثوار لديهم محطات خالدة من ذكريات المراحل النضالية ولابد من استعراضها في ذكرى عيد الاستقلال الوطني كأحداث ووقائع، وهو ما تم فعلا حيث أتيحت المساحة الكافية لعددا من ثوار أكتوبر ونوفمبر لسرد تفاصيل الكفاح المسلح من ارشيف الذاكرة النضالية. ولخصت أوراق العمل المقدمة جملة من حقائق المحطات السياسية والنقابية ودور المرأة طيلة مراحل الكفاح الثوري وكيفية تظافر كل الجهود في سبيل انجاح الثورة وتحقيق الاستقلال. وفيما لخص الدكتور صالح صوحل مراحل الثورة حتى نيل الاستقلال وأبرزت الأستاذة انتصار عبدالرحمن طبيعة دور المرأة في الثوره وتحقيق الاستقلال،استعرض أيضا المحامي عبدالفتاح علي سعيد دور النقابات الست والمؤتمر العمالي في دعم مسيرة الكفاح الوطني وعن دورهما في الإضربات وتعزيز الوعي الثوري وتصعيد المطالب من حقوقية إلى ثورية والمطالبة بطرد الاستعمار البريطاني. وكان القائمين على الندوة بممثلين بالقيادة المحلية لانتقالي محافظة الضالع قدموا التهاني والتبريكات للقيادة السياسية الجنوبية برئاسة القائد اللواء عيدروس الزُبيدي ولكافة جماهير شعب الجنوب بهذه المناسبة العظيمة التي شكلت حدثاً من أبرز الإحداث العظام في تأريخ جنوبنا المعاصر، مشيرين إلى المعاني و الدلالات لهذه المناسبة العظيمة وإبعادها الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية. ودعت إدارة الندوة الحاضرين أن يقتدوا بالمثل والقيم الأصيلة للمناضلين الذين صنعوا ملحمة الاستقلال،كما ترحموا على أرواح شهداء الثورة والوطن الجنوبي في مقاومة الاستعمار الانجليزي والاحتلال اليمني وفي كل المنعطفات التي واجهها أبناء الجنوب. وتخلل جدول أعمال الندوة السياسية تكريم القائد العسكري طاهر مسعد العقلة بشهادة تقديرية مقدمة من دائرة الحقوق والحريات بالمجلس الانتقالي الأعلى نظير الجهود الكبيرة التي يبذلها أفراد كتيبته العسكرية المرابطة على مدخل منطقة سناح الحدودية بمراقبة ومنع المواد المهربة والممنوعات في المرور من وإلى الأراضي الجنوبية، كما قدمت أيضا بعض القصايد الشعرية المعبرة عن المناسبة. وكانت الندوة قد أكدت في مخرجاتها على أن للمناسبة أهمية كبيرة في استخلاص الدروس والعبر لتعزيز التلاحم الاجتماعي والوطني الجنوبي فضلاً عن كونها ذكرى يعتز بها الجميع،ومنها يُستلهم ملاحم بطولية وتضحيات يفتخر بها الكل قدمها شعب الجنوب العظيم طوال 129 عاماً لمقاومة الاستعمار البريطاني حتى تحقق الاستقلال الناجز وغير المشروط». شارك هذا الموضوع:
أخبار من الرئيسية