هجوم حوثي حاد على سياسي تونسي انتقد إيران وحزب الله رغم أنه امتدح ”عبدالملك الحوثي” في المقال نفسه!!
نشكركم على اهتمامكم بقراءة الخبر حول هجوم حوثي حاد على سياسي تونسي انتقد إيران وحزب الله رغم أنه امتدح ”عبدالملك الحوثي” في المقال نفسه!! دعونا الآن نلقي نظرة على التفاصيل الكاملة.
من اليمن – عدنان سالم – هجوم حوثي حاد على سياسي تونسي انتقد إيران وحزب الله رغم أنه امتدح ”عبدالملك الحوثي” في المقال نفسه!!
اخبار من اليمن تعرض السياسي التونسي، الدكتور محمد الهاشمي الحامدي، لهجوم حاد من قبل قيادات وناشطين حوثيين، بسبب انتقاده لموقف إيران وحزب الله، من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، رغم أنه امتدح زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في المقال نفسه.
ولم يشفع للسياسي التونسي وصفه لعبدالملك الحوثي بـ”السيد” وتشبيهه بـ”الإمام الحسين عليه السلام” في مقال نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت عليه موجة هجوم واسعة من الحوثيين بسبب انتقاده لموقف إيران من غزة واتهامه لحزب الله بخذلان قطاع غزة وعدم القيام بالدور الذي كان يأمله منه.
وقال السياسي التونسي “الهاشمي الحامدي” في مقاله الذي رصده “المشهد اليمني”، إن استمرار عمليات الحوثيين في البحر الأحمر وما وصفها بالمواجهة العسكرية مع أمريكا وحلفاء إسرائيل في البحر الأحمر، “دليل على أن قرار أنصار الله في اليمن ليس بيد إيران”. وفق تعبيره.
لكنه قوله هذا، كذّبه الحوثيون أنفسهم، الذين تجاهلوا مديحه لزعيمهم عبدالملك الحوثي، وسلقوه بألسنتهم بسبب انتقاده لإيران وبقية أذرعها خصوصا جنوب لبنان.
وقال السياسي التونسي: “إيران وعدت أمريكا والتزمت لها ألا تتدخل عسكريا أبدا في حرب غزة، وأمرت الفصائل العراقية بالصمت والاعتذار بعد حادثة يتيمة، وأخرجت سوريا من معادلة الصراع، ولم يكن الخطاب المتخاذل والموقف المتخاذل من حليفها في لبنان إلا بأمر منها”.
وأضاف: “كان الفلسطينيون والعرب واسرائيل وحلفاؤها يتوقعون أن حليف ايران في لبنان سيدخل الحرب إذا اقتحم الاسرائيليون غزة بريا، وأن الحليف سيقول كما قال السيد عبد الملك الحوثي: نصرة المظلوم المحاصر واجب لا يمكن التخلي عنه بأمر القرآن الكريم، لكنه لم يقل ذلك، وتخلى، وقال لن نحارب إلا ضربت بيروت، ولم يغير موقفه رغم مرور الأسابيع والشهور، حتى تغيّر الوضع وأصبحت اسرائيل هي من تتحرش به وتهدده بالحرب”. حسب تعبيره.
وتابع:”إيران رفعت شعارات كثيرة تجاه فلسطين لم يصدق منها شيء. لقد خدعت الفلسطينيين خديعة كبرى. ولو كان قرار صنعاء بيدها لما كان الحصار البحري ولما حدثت المواجهة في البحر الأحمر مع أمريكا وحلفائها”.
وختم بالقول: “أصلا، الآن أظن أن الإمام الحسين عليه السلام لو كان هاجر إلى اليمن بدل العراق، كما نصحه عبد الله بن عباس رضي الله عنه وعن أبيه، لما حصلت مذبحة كربلاء وما تلاها من انقسام تاريخي مؤلم بين المسلمين. ولكن قدّر الله وما شاء فعل”.
وردا عليه، الهجوم الحوثي، قال الدكتور محمد جميح، السفير اليمني لدى اليونسكو: “ردود الحوثيين عليك يا دكتور ورفضهم انتقادك لإيران وحزب الله، كل ذلك ينفي ما تحاول أن تمنحه لهم من ميزة استقلالية. كلهم أدوات إيران، لكنها تختار أداة مناسبة لوقت مناسب”.
وأضاف: “هل نسيت تصريح وزير الدفاع الإيراني: “البحر الأحمر تحت سيطرتنا…”؟ ألا يعني ذلك أن الحوثي أداتهم هناك؟ لك التحية”.
فيما قال، فيصل المجيدي، وكيل وزارة العدل اليمنية: “محمد الهاشمي: البخيتي وفليتة لم يقبلوا حتى تبريرك لهم ومحاولة قطع صلتهم ب إيران، انت تحاول أن تُجمل القبيح … كلهم ذات النهج يا دكتور محمد”.
الجدير بالذكر أن الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين، يرون أن كل الأذرع التابعة لإيران في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، تتحرك جميعها بأوامر من طهران نفسها، لكن الأخيرة تحركها وفقا لمصالحها، لا مصالح فلسطين.