الكريمي يتلاعب في صرف رواتب الموظفين النازحين والشرعية تحذره

اخبار من اليمن كشف مصدر حكومي، لـ(اليمن العربي) أن وزارة المالية التابعة للشرعية اكتشفت تلاعب مصرف الكريمي خلال صرفه رواتب الموظفين الحكوميين النازحين إلى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة .
وأضاف المصدر، أن الوزارة لاحظت خلال صرف مرتبات شهر أكتوبر الماضي، أن هناك موظفين يستلمون رواتبهم من الحكومة الشرعية وهم متواجدين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية وتحديداً العاصمة صنعاء، لافتاّ إلى أن المالية حذرت مصرف الكريمي من هذا التلاعب وهددته بإيقاف كافة حقوقه المالية المستحقة على الحكومة في حال تكرار ذلك .
وبحسب المصدر، فإن هناك موظفين متواجدين في صنعاء ويتسلمون رواتبهم الشهرية على أنهم نازحين من مصرف الكريمي على الرغم من تشديدات المالية بإن لا يتم إظهار هذه المرتبات إلا في المناطق المحررة فقط .
وأضاف المصدر، أن المالية وجهت الكريمي بعدم صرف مرتبات الموظفين النازحين لشهر نوفمبر الماضي إلا عبر فروع الكريمي في العاصمة المؤقتة عدن .. مشيراً إلى أن هناك العشرات من الموظفين لم يستلموا مرتباتهم في حين كانوا قبل ذلك أول من يستلمون .
وكشف المصدر عن إجراءات إتخذها مصرف الكريمي في محاولة لإمتصاص غضب الحكومة الشرعية منها إيقاف عدد من الموظفين الذين يعتقدون انهم متورطين بالتلاعب بمرتبات النازحين .
ويتولى مصرف الكريمي مهام البنوك الخاصة والحكومية في صرف مرتبات معظم الموظفين المتقاعدين والعسكريين في الداخلية والجيش .
ويشكو عملاء المصرف من تولي الكريمي مهمة صرف المرتبات، موضحين أن ذلك يتسبب بتوقف تعاملاتهم المالية التي يتحجج الكريمي بإنها متوفرعلى تطبيق في الإنترنت .
وتقدر أرباح الكريمي من كل عملية صرف لمرتبات موظفي الدولة بأكثر من مليار ونصف المليار ريال، حسب تقديرات خبراء ومحللون إقتصاديون، حيث يستقطع الكريمي عمولة تحويل على كل موظف، وتقدر العمولة بحسب المبلغ المرسل .
ويتهم إقتصاديون مصرف الكريمي بممارسة دور البنوك الخاصة والحكومية في وقت لازال فيه يملك ترخيص مزاولة مهام شركة صرافة لتغيير العملات وتحويل الأموال داخلياً وخارجياً .
ويمتلك الكريمي فروعاً ووكلاء في مختلف محافظات الجمهورية، الأمر الذي جعله من أوائل الشركات المصرفية المتخصصة بالتحويلات المالية قبل أن تدخل شركات أخرى كالعمقي والنجم وغيرها من شركات الصرافة .