اليماني: تعثر تنفيذ اتفاق السويد يأتى لعدم انصياع الحوثيين لبنوده

اخبار من اليمن أكد وزير الخارجية، خالد اليمانى، إن تعثر تنفيذ اتفاق السويد يأتى لعدم انصياع الحوثيين لبنوده، متهما إياها بالاستمرار فى خرق وقف إطلاق النار وتعزيز قواتها وحفر الخنادق فى الحُديدة.
وذكر وزير الخارجية خالد اليماني، فى تصريحات نقلتها قناصة “سكاى نيوز”، أن التعثر فى تنفيذ اتفاق الحديدة سينعكس على موقف الحكومة من المشاورات القادمة، داعيا الأمم المتحدة إلى تسليم الحكومة اليمنية آليات عمل لتنفيذ الاتفاق لدراستها وتحديد الموقف منها.
وأكد الوزير اليمنى استعداد الحكومة للمشاركة فى أى مشاورات سياسية تدعو لها الأمم المتحدة بشرط تنفيذ اتفاق السويد، مؤكدا أن صبر القوات المشتركة على خروق الحوثيين سينفذ ما يهدد اتفاق السويد”.
إلى ذلك وفي سياق متصل نقلت صحيفة “عكاظ” عن مصادر “أن غريفيث هدد الحوثيين باتخاذ إجراءات عقابية واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات ستكون مؤلمة”.
وأفادت المصادر “بأن الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالرواتب ومطار صنعاء والبنك المركزي مرحلة أخرى ستكون منفصلة تماماً عن السويد أو أي مشاورات سياسية قادمة وسيعقد لها لقاءات منفصلة في الأردن الشهر القادم. من جانب آخر”.
وأفشل تعنت الحوثيين وتمترسهم حول تفسيرات خاطئة لاتفاق السويد، مهمة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث. وعلى مدى يومين حاول غريفيث إقناع الانقلابيين بسحب مليشياتهم من الحديدة وموانئها واستبدال قوات أمن محلية بها، إلا أن جهوده أخفقت بسبب إصرار المتمردين على أن السلطات المحلية القائمة.
وأفادت مصادر حكومية “بأن غريفيث سيلتقي هادي ورئيس الوفد الحكومي المفاوض خالد اليماني اليوم الثلاثاء” مؤكدة أن موقف الحكومة ثابت وداعم لأي جهود تؤدي إلى السلام المستند إلى المرجعيات الثلاث، وتنفيذ اتفاقيات السويد بالكامل خصوصاً ما يتعلق بالحديدة والأسرى.
وحمل مراقبون يمنيون، الحوثيين مسؤولية انهيار الاتفاق والهدنة، متهمين إياهم بالمماطلة والمراوغة وتفسير بنود الاتفاق حسب أجنداتهم الخارجية، وبما يضمن بقاءهم في الحديدة. وأكد المراقبون، أن الكرة الآن في ملعب غريفيث الذي يتعين عليه كشف المعرقلين وفضحهم أمام الرأي العام العالمي.
ورفضت المليشيا الحوثي سحب مليشياتها من ميناء ومدين الحديدة وخرجت بمسرحية هزيلة حين قامت بإلباس مسلحين الزي العسكري الامني المحلي على اعتبار انه تم تسليمهم الأمن المحلي وهو ما اعتبره الكثير عملية هزيلة تنم عن تعنت المليشيا في تنفيذ الاتفاقية وتنصل عن المسؤولية في التخفيف عن المدنيين.