تصاعد هجمات الحوثيين يثير القلق في دوائر الشحن العالمية ويهدد عائدات قناة السويس

تشهد البحر الأحمر وباب المندب تصاعدًا مقلقًا لهجمات الحوثيين على حركة الشحن، مما أثار مخاوف كبيرة في المجتمع الدولي. وفقًا لتقرير نشرته منصة “Seatrade Maritime News”، فإن الأزمة المتفاقمة في هذه المنطقة قد تتحول إلى صراع إقليمي يصعب حله.

يُظهر التقرير أن الحوثيين قد يكسبون ما يصل إلى 180 مليون دولار شهريًا من عمليات الشحن، حيث تفضل بعض شركات الشحن تجنب الرحلات الأطول والأكثر كلفة حول رأس الرجاء الصالح عبر دفع فدية للحوثيين. ويشير الخبراء إلى أن هذا التدفق المالي قد يجعل الحوثيين مستمرين في تكتيكهم، مما يزيد من تعقيد الجهود لحل الأزمة.

في السياق ذاته، حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من التداعيات الاقتصادية للصراع على بلد مثل مصر، مشيرًا إلى أن قناة السويس شهدت بالفعل نقصًا في الإيرادات يصل إلى 6 مليارات دولار. وفي حال استمر الوضع الراهن، فإن التكلفة على الاقتصاد العالمي قد تكون أكبر بكثير.

كما حذرت جماعة الحوثي من ارتكاب أي تغييرات تتعلق بعالم السفن أو نقل الأصول البحرية في مسعى للالتفاف حول العقوبات التي فرضتها الحكومة اليمنية. وأكدت الجماعة أنها ستواصل تنفيذ حصار بحري ضد ما تعتبره “عدوًا إسرائيليًا”، وتستهدف السفن المرتبطة به.

أفاد المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن هناك توجهًا من قبل شركات شحن تابعة للعدو الإسرائيلي لتغيير ملكياتها أو بيع أصولها لتفادي العقوبات، مما يدل على تصاعد الضغوط على حركة الملاحة في المنطقة وتأثيرها الواسع.