قطر تؤكد استمرار جهود الوساطة في غزة وتصف التقارير عن انسحابها بأنها “غير دقيقة”
أكدت وزارة الخارجية القطرية أن المعلومات المتداولة حول انسحاب قطر من عملية الوساطة في غزة غير صحيحة. وأوضحت أن الدوحة قد أبلغت الأطراف المعنية بأنها ستستأنف جهودها بالتعاون مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء النزاع.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، أن جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل معلقة حاليًا، مؤكدًا أن قطر ستبقى في المقدمة عند وجود جهد حقيقي لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن والأسرى. وأضاف أن بلاده لن تقبل أن تُستخدم الوساطة كوسيلة للابتزاز، مشيرًا إلى تلاعب بعض الأطراف بالتزامات سابقة وتوظيف المفاوضات لتحقيق أغراض سياسية.
كما أن الأنصاري استنكر التقارير التي تتعلق بمصير مكتب حماس في قطر، مشددًا على أن وجود هذا المكتب هو بمثابة قناة اتصال بين الأطراف المعنية.
من جهتها، أفادت وكالة رويترز أن مصدرًا مطلعًا قال إن قطر ستنسحب من جهود الوساطة بعد أن أظهرت حماس وإسرائيل عدم الجدية في العودة إلى طاولة المفاوضات. ونقل المصدر أن قطر أبلغت الأطراف المعنية بقرارها، مشيرًا إلى أن المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة لم يعد يؤدي الغرض المرجو منه.
في سياق متصل، أكد أحد القياديين في حماس أن الحركة لم تتلق أي طلب للخروج من قطر أو إغلاق مكتبها.
تجدر الإشارة إلى أن قطر، منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، تقود جهود الوساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة. ورغم التوصل إلى هدنة مؤقتة في نوفمبر 2023 أسفرت عن تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، إلا أن المفاوضات اللاحقة لم توصل إلى اتفاق دائم لإنهاء الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وتسبب في أزمات إنسانية غير مسبوقة.