اخبار اليمن

منظمة “سام” تدين انتهاكات قوات اللواء السابع عمالقة في حيس وتطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين والناشطين المعتقلين

دعت منظمة “سام” للحقوق والحريات إلى ضرورة التزام قوات اللواء السابع عمالقة، المدعومة من الإمارات، بالقوانين المحلية والدولية، ووقف استخدامها للقوة لقمع الحريات العامة. ووجهت المنظمة اتهامات للقوات بممارسة اعتقالات تعسفية ومداهمات غير قانونية في مدينة حيس، الواقعة جنوب الحديدة.

ذكرت “سام” في بيانها أنها وثقت سلسلة من الانتهاكات في الفترة من 24 إلى 27 فبراير 2025، والتي تمثلت في اعتقالات تعسفية طالت صحفيين وناشطين، بالإضافة إلى مداهمة المنازل دون مبرر قانوني. وأوضحت أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتقوض الضمانات القانونية التي كفلتها التشريعات اليمنية والدولية.

في تفاصيل تلك الانتهاكات، قامت قوات اللواء السابع باعتقال الصحفي حسام بكري، مراسل قناة اليمن اليوم، في 24 فبراير بسبب منشور انتقد فيه منع الأنشطة الرياضية الرمضانية. واعتبرت المنظمة هذا الاعتقال انتهاكاً لحرية الصحافة، التي يكفلها الدستور اليمني.

تواصلت الضغوط على الصحفيين والناشطين، حيث تم اعتقال الناشط المجتمعي عبد الله كزيح من منزله في 26 فبراير بعد ساعات من اعتقال حسام بكري. وأشارت “سام” إلى أن اعتقال كزيح يعكس أوضاعًا خطيرة للناشطين والصحفيين في المناطق التي تخضع لسيطرة القوى المسلحة.

كما أشارت المنظمة إلى حادثة مداهمة منزل المواطن صالح علي الزبيدي من قبل قوة مسلحة تابعة للواء السابع، بحثًا عن نجله، مما يعد انتهاكًا صارخًا لحرمة المنازل. واعتبرت “سام” هذه الأحداث جزءًا من نمط متكرر من القمع والترهيب تمارسه القوى المسلحة تحت ذريعة الدين.

نبهت المنظمة إلى محاولات قيادة اللواء السابع لمنع الإفطار العلني خلال النهار في رمضان كذريعة لحظر الأنشطة الرياضية واعتقال المعترضين على ذلك. وأكدت أن ممارسة الشعائر الدينية تظل شأنًا شخصيًا وليس من حق أي جهة عسكرية فرض تفسيرات دينية بالقوة.

طالبت “سام” بإطلاق سراح الصحفي حسام بكري والناشط عبد الله كزيح دون شروط، معتبرة أن استمرار احتجازهما يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان. وشددت على ضرورة وقف التدخل العسكري في الشؤون المدنية، محذرةً من مغبة استمرار هذه الانتهاكات التي تعمق الأزمات الحقوقية في اليمن.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى