اخبار اليمن

الجيش الأمريكي يعتقل أربعة جنود يمنيين في عملية عسكرية.

اعتقلت البحرية الأمريكية أربعة جنود يمنيين من قوات خفر السواحل في البحر الأحمر، المرتبطة بقوات طارق عفاش، وتحديدًا “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية”. تمت عملية الاحتجاز بتواطؤ من قيادة خفر السواحل، حيث جرى نقلهم إلى قاعدة عسكرية في جيبوتي، ولم يصدر أي موقف رسمي من قيادة قوات طارق عفاش.

من جهتها، نفذت أهالي مديرية ذو باب، المطلة على مضيق باب المندب، احتجاجات غاضبة ضد الاحتجاز، حيث قاموا بقطع الطرق وإحراق إطارات السيارات تعبيرًا عن استيائهم من تجاهل قيادة خفر السواحل لقضية الجنود المعتقلين. المحتجون اعتبروا هذا تجاهلًا يمثل فشل القوات في حماية السواحل، ويدل على تواطؤها مع الأهداف الإماراتية الأمريكية.

وفي سياق متصل، تزايدت الضغوط السياسية والعسكرية من قبل طارق عفاش للاستحواذ على محافظة تعز. مصادر سياسية تؤكد سعيه لفرض سيطرته من خلال طلب وزارات حكومية ومناصب قيادية ضمن تغييرات مرتقبة. وقد تداول ناشطون معلومات تتعلق بمطالبه التي تأتي خارج إطار حصة حزب المؤتمر.

كما تم الكشف عن ضبط قوات الجيش لخلية استطلاع عسكرية يقودها أحد قيادات قوات طارق عفاش في محافظة تعز، حيث تأتي هذه الأحداث بالتزامن مع محاولات الإمارات التأثير على مجريات الأمور في تعز عبر نشر قوات موالية لها.

وفرّط طارق عفاش في إدارة الموارد المحلية لمصلحة تحقيق أهداف الإمارات، مما زاد من حدة الانتقادات ضده، خاصة مع تصاعد الدعوات بإقالة المحافظ نبيل شمسان بسبب فشله في تحسين الوضع المعيشي والخدمي في تعز. ويُعزى فشل إدارة شمسان إلى عدم توريد إيرادات ميناء المخا الذي تُقدّر بمليارات الريالات سنويًا.

المتصاعد من الاحتجاجات ينبع من تفشي الفساد والفشل الإداري، والذي ينعكس سلبًا على المواطنين الذين يعانون من انعدام الخدمات الأساسية. ورغم الضغوط الشعبية، تتجاهل القيادة المحلية مطالباتهم، ما يزيد من توتر الأوضاع في المحافظة.

يسعى طارق عفاش لاستغلال الأوضاع لصالحه، ويعمل على تحقيق هيمنته على مناطق جديدة، مما يثير قلق العديد من السياسيين والمراقبين بشأن مستقبل اليمن واستقرار المناطق المحررة.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى