محافظ تعز يطلب فرصة أخيرة لمعالجة الأوضاع في المحافظة

بدأت الأوضاع في محافظة تعز تشهد توتراً متصاعداً عقب مطالبة المواطنين بإقالة محافظ تعز، نبيل شمسان، وذلك بسبب ما اعتبروه فشلًا إدارياً وتدهوراً في الخدمات الأساسية. تأثرت تلك الأوضاع بشكل كبير بالتعاون بين شمسان وطارق عفاش، قائد قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية”، الذي تم اتهامه بفرض سيطرته على الإيرادات المحلية.
قدّم شمسان تقريرًا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تناول فيه ما أسماها “التطورات في المحافظة” وخطة السلطة المحلية لتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية. وبحسب التقرير، تم تنفيذ 47 مشروعًا بتكلفة 4.6 مليون دولار من أصل 269 مشروعًا، تتضمن تحسينات في مجالات التعليم والصحة والنظافة.
ومع ذلك، اعترف التقرير بوجود أزمة مستمرة في مجال الطاقة الكهربائية، إذ تم تنفيذ عشرة مشاريع للطاقة الشمسية، ولكن لم يُذكر أي تفاصيل عن إيرادات المحافظة أو أزمة الرواتب. كما قدّم الشعبيون تظاهرات ضخمة للمطالبة بإقالة شمسان، معبرين عن استيائهم من تقاعسه عن تحسين الأوضاع.
وردا على هذه المطالب، وجه الرئيس العليمي بمراجعة أداء السلطات المحلية واتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع المعيشي. وقد تم التأكيد على ضرورة إخلاء المنشآت المدنية من الوجود المسلح وتعزيز الوضع الأمني في المنطقة.
في هذا السياق، يعود فشل الإدارة المحلية إلى تواطؤ شمسان مع طارق عفاش، وهو ما انعكس على الإيرادات المستحقة للمحافظة. ويرى مراقبون أن هناك دوراً متزايداً للقوى الخارجية، خصوصاً الإمارات، في إدارة الأمور في تعز مما أثار سخط المواطنين الذين يعانون من نقص حاد في الرواتب والخدمات الأساسية.
تشير التوقعات إلى أن تصاعد التوترات الشعبية قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الإدارة المحلية، مما قد يستدعي إعادة النظر في الوضع الحالي للمحافظة. ويستمر الناشطون في الدعوة للتغيير من أجل تحسين ظروف الحياة في تعز، حيث يعيش المواطنون ظروفاً قاسية دون أي تحسن ملحوظ في الأمل.