تحذير إعلامي يمني من مؤامرة تهدف لتشويه صورة القبائل اليمنية عبر المسلسلات

في تصريح مثير، أبدى الإعلامي العسكري اليمني راشد معروف قلقه من تأثير بعض المسلسلات الدرامية على صورة القبائل اليمنية في المجتمع. وأكد أن هذه الأعمال ليست مجرد ترفيه، بل تُعتبر أدوات منهجية تهدف إلى تشويه سمعة القبائل وتعزيز الصور النمطية السلبية.
وقال معروف في تغريدة له على منصة “إكس” إن هنالك مؤامرة يجب إبلاغ الرأي العام بها، مشيراً إلى بعض المسلسلات التي تروج لصور سلبية عن القبائل، خصوصاً تلك الموجودة في مأرب والجوف، حيث يتم تصويرهم كـ”قطاع طرق ومتخلفين”.
وذكر مثالاً لمسلسل “همي همك” الذي تعرض لانتقادات بسبب إساءته لأبناء منطقة تهامة، حيث أورد المعروف أن العمل الدرامي أدى إلى ترسيخ نظرة سلبية تجاه هذه الفئة، بتصويرهم خائفين وغير قادرين على الدفاع عن حقوقهم، بل وأحياناً كأشخاص يحتاجون للشفقة.
كما أشار إلى أن اللهجة التهامية لم تنجُ من السخرية، حيث صوّرها المسلسل بشكل غير دقيق ومبالغ فيه، مما أثار استياء الجمهور. واعتبر أن مسلسل “السعيدة” يتبع نفس النهج السلبي من خلال الإساءة للقبائل اليمنية بشكل عام، مما يستدعي تحذير المجتمع من العواقب الوخيمة لهذا النوع من الأعمال.
وشدد المعروف على أن هذه الأعمال تساهم في تكوين صورة مشوهة عن القبائل اليمنية، حيث يُنظر إليهم على أنهم “لصوص أو قُطاع طرق”. ووجه رسالة تحذيرية للمسؤولين عن هذه الأعمال قائلاً: “ستندمون لاحقاً، ولكن سيكون الندم بلا جدوى”.
تأتي هذه التصريحات في ظل جدل واسع حول تأثير الدراما على الهوية الثقافية والوحدة الوطنية، مما يبرز ضرورة أن يتحمل المبدعون المسؤولية الاجتماعية عند تقديم أعمالهم.