مدرس يمني ينتحر قهراً بعد حذف الحوثيين اسمه من كشوفات الرواتب

توفي مدرس يمني في حادثة مؤسفة جراء إصابته بذبح صدرية بعد أن تلقى خبر حذف اسمه من كشوفات الرواتب، وهو ما أثار استياءاً واسعاً في الأوساط التعليمية. المدرس، راجح بن أحمد صالح سراج، فقد حياته بعد أن علم بإسقاط اسمه خلال عملية صرف نصف الراتب للمعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين.

تشير المصادر التربوية إلى أن الوضع القاسي الذي يعيشه المدرس، بالإضافة إلى انقطاع الراتب، كان له دور كبير في الحالة النفسية التي أدت إلى وفاته. فقد تعرض المدرس للضغط الناتج عن الفرز والتمييز بين الموظفين، الذي يأخذ أشكالًا متعددة في الآلية الاستثنائية لصرف المرتبات.

وفي حادثة مشابهة، أصيب مدرس آخر، علي حمود مانع، بجلطة عندما اكتشف هو الآخر إسقاط اسمه من قائمة المستفيدين من الراتب. تسلط هذه الحوادث الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها المعلمون، خاصة في ظل التوجهات السياسية التي قد تؤثر سلبًا على مستقبلهم المادي والمعنوي.

وتوضح مصادر أخرى أن الحوثيين يسعون لتقليص عدد الموظفين اليمنيين بصورة تدريجية، مع تركيز على تصفية كشوفات الرواتب لصالح عناصر موالية لهم. في المرحلة الأولى، تم إسقاط 25% من الموظفين، وكان معظمهم من قطاع التعليم والأمن والجيش، مما أثار غضب العديد من المعلمين والعاملين في هذه القطاعات.

مصدر الخبر الأصلي