جريمة جديدة في سجون مأرب تُظهر وحشية المليشيات
في واقعة مؤسفة شهدتها محافظة مأرب، توفي الشاب عبداللطيف جميل راشد الجميلي تحت التعذيب في سجون مليشيا الإصلاح. الجميلي، الذي ينحدر من محافظة الجوف، اعتُقل منذ ثلاثة أشهر، حيث كانت أسرته تتابع إجراءات الإفراج عنه وقدمت ضمانات لإطلاق سراحه، إلا أنهم فوجئوا بجثته مرمية في أحد شوارع المدينة بعد أن تعرض لتعذيب وحشي.
لم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها، إذ تشير التقارير إلى أنها الجريمة الثالثة خلال أقل من شهر ترتكب بحق السجناء في معتقلات المليشيا. أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة على مستوى المجتمع، حيث اعتبرت انتهاكًا صارخًا للأعراف الإنسانية والمبادئ الإسلامية.
وطالب ذوو الضحية القبائل المحلية، خاصة قبائل ذو غيلان ودهم، بعقد لقاء عام لمناقشة تفاصيل الجريمة وضرورة ملاحقة مرتكبيها. تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على الأوضاع الكارثية في السجون التي تخضع لسيطرة المليشيات، مما يؤكد الحاجة الملحة لتدخلات قانونية وإنسانية تهدف إلى إنهاء هذه الانتهاكات المتكررة.
