مليون ونصف مواطن في تعز يتأثرون بإعلان مأساوي صادم
تعيش محافظة تعز أوضاعاً صعبة مع دخول شهر رمضان، حيث تلقى المواطنون نبأ محبطا يتعلق بفشل جهود فتح الطريق الحيوي بين تعز والحوبان على مدار الساعة. تأتي هذه التطورات بعد إعلانات سابقة من قبل السلطات الحكومية وجماعة الحوثي عن نيتهما في تحسين الوضع وتخفيف المعاناة المستمرة للمواطنين.
مصادر سياسية ومحلية أفادت بأن الجهود لفتح هذا الطريق الحيوي على مدار اليوم باءت بالفشل. يرجع ذلك لخوف السلطات الشرعية من احتمال استغلال ذلك للتوغل عسكريًا. وعلى الرغم من أن الطريق يبقى مفتوحًا خلال ساعات النهار، إلا أن المخاوف الأمنية تحجب إمكانية الفتح ليلاً.
هذا، وقد طالبت السلطات في تعز بضمانات تحميهم من أي هجمات محتملة، بينما أكدت جماعة الحوثي التزامها بمبادرتها لفتح الطريق، مشيرة إلى أنه يمكن المرور خلال الليل، ولكنه يقتصر فقط على بعض الفئات مثل سيارات نقل العمال.
تأتي هذه الأحداث بعد إعلان الحكومة اليمنية عن تحسن محتمل في الأوضاع، حيث ذكر وكيل محافظة تعز، الدكتور عبد القوي المخلافي، في زيارة تفقدية، أهمية فتح الطرقات لتخفيف معاناة المواطنين. كما تحدث عن الجهود المبذولة لتسهيل تنقلات المواطنين عبر النقاط الأمنية.
في الوقت ذاته، شدد القيادي الحوثي، أحمد المساوي، على أهمية تسهيل حركة المواطنين واعتبر ذلك واجبًا إنسانيًا، مطالبًا الأطراف الأخرى بالتعاون. وتعتبر هذه المفاوضات محاولة جديدة لتحسين الظروف المعيشية للناس وسط الأزمات المستمرة الناتجة عن الحرب التي دخلت عامها العاشر.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة تعز تمر بوضع خدماتي متدهور، حيث يعاني المواطنون من نقص شديد في الكهرباء والمياه، مما يزيد من تعقيد حياتهم اليومية. ومع استمرار الحرب، تبقى الأوضاع ممثلة بتحديات كبيرة وصعبة على سكان المدينة.
