نجاة قائد عسكري بارز من محاولة اغتيال فاشلة

نجا قائد عسكري بارز من محاولة اغتيال محزنة، بعدما استهدفته مجموعة مسلحة يُعتقد أنها تتبع المليشيا الانقلابية في محافظة أبين. المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الرائد زهير محمد جازع المحروق، نائب مدير مرور المحافظة، تعرض لهجوم مسلح أثناء تواجده أمام بنك الشامل للصرافة في مدينة زنجبار.
وأكدت مصادر أمنية أن المهاجم أطلق النار عليه بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابته بثلاث طلقات نارية، اثنتان في صدره وواحدة في فخذه، ولاذ بعدها بالفرار. على إثر ذلك، تم نقل المحروق إلى مستشفى محلي في زنجبار، ثم تم إسعافه إلى مستشفى في عدن نظراً لخطورة حالته الصحية. التقارير الطبية الأولية تشير إلى أن إصاباته تهدد حياته وتتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً.
هذا الهجوم أثار غضباً واسعاً في أوساط المواطنين ومنتسبي إدارة المرور في المحافظة، حيث يعاني اليمن من تصاعد حالات الانفلات الأمني. وندد المواطنون بتنامي استهداف الشخصيات العسكرية والأمنية عبر هجمات واغتيالات متكررة.
وزادت الانتهاكات من قبل مليشيا “الانتقالي الجنوبي” من معاناة السكان. من الجوانب المثيرة للقلق هو اختطاف 11 شخصاً من الأسر العاملة في قطاع النقل بين محافظتي عدن وإب. تتوالي هذه الأحداث في الوقت الذي تلاحق فيه اتهامات فساد عناصر في “الانتقالي الجنوبي”، حيث فرّ رئيس ما يسمى “الدائرة الأمنية” لأسباب تتعلق بالكشف عن جرائمه.
من جهة أخرى، تشير الوقائع إلى أنه بعد سيطرة الإمارات على العديد من الألوية العسكرية المحلية، قامت بتعزيز الوجود العسكري بمليشياتها في العاصمة والمناطق الجنوبية. هذا التصعيد العسكري يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي أثرت سلباً على استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مدن كعدن وأبين.
المليشا أيضاً استُخدمت كغطاء للعديد من الانتهاكات في حق المواطنين، ما أدى إلى تزايد الشكاوى الشعبية من حالات الاختطاف والاعتقال. ومع تفاقم الأوضاع، بات واضحاً أن اليمن يعاني تحت وطأة تدخلات خارجية تدعم مثل هذه الأعمال، مما يضاعف من معاناة الشعب اليمني ويسهم في تفاقم مشكلاته اليومية.