أول تحرك عماني أمريكي بعد إدراج قيادات حوثية على قائمة الإرهاب

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم عن تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، مما يمثل خطوة جديدة في جهود الإدارة لحماية المصالح الأميركية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. ويبدأ سريان القرار بعد شهرين من التصنيف، مما يهيئ الساحة أمام فرض عقوبات إضافية على الجماعة وأفرادها.
وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن الأنشطة الحوثية تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المدنيين وللموظفين الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط. كما أن هذه الأنشطة ترفع من مستوى المخاطر على الحلفاء الإقليميين، وتمس بشكل مباشر استقرار التجارة البحرية العالمية.
وسلط البيان الضوء على تنفيذ الحوثيين مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي استهدفت بشكل خاص القوات الأميركية والشركاء الإقليميين، بينما تجنبت استهداف السفن التي ترفع العلم الصيني.
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض عن إدراج عدد من القيادات الحوثية ضمن قوائم الإرهاب، ومن بينهم الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام وعدد آخر من الأفراد البارزين في التنظيم. ومن المثير للاهتمام أن بعض هؤلاء القياديين يتواجدون حاليًا في سلطنة عمان.
تلك الخطوة جاءت بعد اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره العماني، حيث أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أهمية التصدي للهجمات الحوثية غير المشروعة في الممرات البحرية.
وأكدت الخارجية الأميركية أن هذا التصنيف يفتح المجال لتطبيق عقوبات جديدة تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، بهدف تقليص نفوذ الحوثيين وهز قدرتهم العسكرية، التي تمثل تهديدًا للأمن الأميركي في المنطقة.
كما حذرت الإدارة الأميركية من التعامل مع الحوثيين تحت أي مظلة للنشاطات التجارية المشروعة، منوهة إلى أن هذا القرار يأتي في إطار تنفيذ الأمر التنفيذي 14175 الذي أصدره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي استند فيه إلى تهديدات أمن المدنيين والمصالح الأميركية وحلفائها.