لا استقرار في المنطقة دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف التدخلات الإيرانية
جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد محمد العليمي، تأكيده على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة عبر إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن وقف التدخلات الإيرانية.
وفي كلمته خلال القمة العربية غير العادية المنعقدة في القاهرة، أشار العليمي إلى أن أي جهود سياسية لتحقيق استقرار طويل الأمد تتطلب حل الدولتين وإضعاف النفوذ الإيراني الذي يزعزع الأمن، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لمواجهة الميليشيات الحوثية. كما أشار إلى دخول قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية حيز التنفيذ.
وأوضح العليمي أن القضية الفلسطينية ستظل محور اهتمام الأمة العربية، مؤكداً على أن مواجهة مشاريع الاحتلال تستلزم استراتيجية عربية موحدة تساهم في تعزيز الموقف الفلسطيني وبناء تحالفات دولية فعالة لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأكد على أن الأحداث منذ السابع من أكتوبر قدمت دروساً مهمة، حيث تراجعت بعض الأطراف التي حاولت استغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق مكاسب سياسية، في ظل الظروف المتغيرة التي تستلزم حلولاً جذرية بدلاً من التلاعب والشعارات.
كما جدد العليمي دعم اليمن الثابت للقضية الفلسطينية، معرباً عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ورفض أي مشاريع تهدف إلى التهجير أو الاستيطان.
وفي نفس السياق، أعلن العليمي دعمه الكامل لمواقف مصر والأردن، مما يعكس الحاجة الملحة لتسريع تنفيذ خطة التعافي وإعادة الإعمار في المنطقة، خاصةً بهدف إحباط مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأشاد بالجهود المصرية في دعوة القمة العربية الطارئة، مؤكداً أن هذا الاجتماع يعكس توافقاً استراتيجياً عربياً في مواجهة التحديات الحالية. كما أثنى على دور المملكة العربية السعودية في تنظيم اجتماعات لدعم القضية الفلسطينية في ظروف حرجة.
ورحب العليمي بالتغيرات السياسية في لبنان وسوريا، معبراً عن تطلعه لدعم عربي ودولي يضمن انتقالًا سياسياً يحفظ استقرار البلدين ويعزز التنمية الاقتصادية كعامل رئيسي لاستقرار المنطقة.
