وزير الإدارة المحلية السابق ينتقد أداء المنظمات الدولية في اليمن

أكد عبدالرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية السابق، أن المنظمات الدولية التي تعمل في اليمن تتلقى مليارات الدولارات لدعم مجالات متعددة تشمل التعليم والصحة، لكنها لا تتعاون بشكل كافٍ مع الحكومة الشرعية. وطالب بضرورة مراجعة أسلوب عمل هذه المنظمات مشيراً إلى أنها تتعرض لتأثير الميليشيات الحوثية.
في سياق حديثه، أشار فتح إلى أن منظمة اليونسيف تلقت دعماً من الحكومة اليابانية لدعم التعليم في محافظة تعز، كما أن منظمات دولية أخرى، مثل منظمة الصحة العالمية، حصلت على تمويل لمكافحة الكوليرا وتحسين الرعاية الصحية في مختلف المناطق اليمنية.
لكن الوزير السابق انتقد بشدة إدارة هذه المنظمات لأموال المساعدات، مشيراً إلى أن مكاتبها الرئيسية لا تزال تحت سيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء. وأوضح أن ذلك يسمح للجماعة بالتأثير على كيفية إنفاق الموارد والمعونات.
وأشار فتح إلى أن هذا الوضع يتعارض مع القانون الدولي الذي ينص على حق الحكومات المعترف بها في الإشراف على أنشطة المنظمات داخل أراضيها. وأوضح أن الحل يكمن في إلزام المنظمات بنقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد فتح أن عدن توفر أماناً نسبياً، مما يجعلها مكاناً ملائماً للأعمال الإنسانية، مشيراً إلى أن حالة الأمن الكامل غير متوفرة حتى في مدن كبرى مثل لندن ونيويورك.
وختاماً، شدد فتح على أهمية إعادة النظر في آلية عمل المنظمات الدولية في اليمن، محذراً من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى إضعاف جهود الإغاثة والتنمية ويزيد من قوة الحوثيين في المجال الإنساني.