شرطة مأرب تُصدر بيانًا حول وفاة سجين قبيل الإفراج عنه إثر تعاطيه المخدرات
كشفت شرطة محافظة مأرب عن تفاصيل تتعلق بوفاة السجين عبداللطيف جميل راشد الجميلي، الذي توفي بعد فترة قصيرة من الإفراج عنه بأمر من النيابة العامة. حيث أكدت الشرطة أنها تابعت ما أثير في وسائل التواصل حول هذه القضية.
استعرضت شرطة مأرب في بيانها على منصتها الرسمية الحالة الصحية للجميلي، موضحة أنه قد تم إيداعه السجن في العاشر من نوفمبر 2024 بتهمة تعاطي الحشيش. وأشارت التقارير الطبية إلى أن الجميلي كان يعاني من أمراض صحية متزايدة واضطرابات نفسية نتيجة لتعاطي المهدئات.
أكد البيان أن الجميلي تم نقله إلى هيئة مستشفى مأرب العام لإجراء الفحوصات اللازمة، وهو ما يشكل حقًا من حقوق كل نزيل في السجن. وتم الإفراج عنه بعدما أصدرت النيابة العامة أمرًا بذلك، وقد خرج من السجن وهو في حالة صحية جيدة، حسبما ذكرت السلطات.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت شرطة مأرب عن أهمية تحري الصحفيين والناشطين للدقة في المعلومات التي ينقلونها، ودعتهم لتجنب الانجرار وراء الشائعات التي تسعى جماعة الحوثي إلى نشرها، محذرة من عواقب قانونية لترويج المعلومات المغلوطة.
في السياق نفسه، تابع مكتب حقوق الإنسان بحجم الوفاة وأجرى تحقيقًا ميدانيًا، حيث استمع إلى شهادات من مدير السجن المركزي وطبيب السجن وعدد من السجناء. وقد أفاد الشهود بأن الجميلي كان يعاني من آلام متكررة وكان يتناول مهدئات.
وثقت شهادة أخرى أن الجميلي أصيب بآلام ظهر وضيق في التنفس، وتم استدعاء الطبيب الذي قدم الإسعافات الأولية له. لكن حالته تدهورت مرة أخرى، مما استدعى نقله إلى المستشفى لإجراء الفحوصات المختلفة، التي كشفت عن وجود سوائل حول الرئتين وارتفاع في مستوى الكرياتينين.
كان آخر أمر يتعلق بالجميلي هو أن صحته بدت شبه مستقرة عندما غادر السجن، ولكن تدهورت حالته بشكل مفاجئ بعد ذلك، مما أدى إلى وفاته بالقرب من مسجد الرحمن بعد أقل من ساعة من خروجه.
أنهى مكتب حقوق الإنسان بتأكيد أهمية الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق السجناء وضرورة حماية كرامتهم.
