مقيم يمني في السعودية يقدم إفطار عابري السبيل في “رجال ألمع” لمدة ست سنوات دون انقطاع

يواصل مقيم يمني في محافظة رجال ألمع بالمملكة العربية السعودية، للعام السادس على التوالي، تقديم إفطار يومي لعابري الطريق السريع. ويستقبل المسافرين من مختلف الجنسيات بترحيب حار ووجبات متنوعة، مشكلاً محطة دافئة للعابرين، خاصة أولئك الذين لا يتسع لهم الوقت للوصول إلى وجهاتهم قبل موعد الإفطار.
عند اقتراب الإفطار، يقف هذا الرجل البسيط بجانب الطريق، مشيراً إلى المسافرين وسائقي الشاحنات للتوقف ومشاركته المائدة الرمضانية. يقول في مقطع فيديو، “نحن أناس بسطاء، فطورنا يحتوي على ماء وتمر وعصائر وسمبوسة وشوربة وأطباق يمنية تقليدية مثل الشفوت، بالإضافة إلى الفواكه. الهدف ليس الفخامة، ولكن الأجر الذي أبتغيه من الله.”
تتجاوز هذه المبادرة البسيطة كونها مجرد إفطار، إذ تحولت إلى مناسبة يومية تجمع المسافرين والجيران وزملاء العمل. يبرز المقيم سعادته عند رؤية وجهاء الحاضرين تضيء بفرحة الإفطار بعد عناء السفر.
يشير الرجل إلى أنه يعيش في المنطقة منذ 19 عامًا، ويعتبر ما يقوم به تعبيرًا عن قيم الكرم والعطاء التي لمسها من السعوديين. يضيف، “لقينا في هذه الأرض خيرًا، وعرفنا أهلها بالوفاء والكرم، وهذا أقل ما يمكن أن نقدّمه في هذا الشهر المبارك.”
هذا السلوك النبيل تجسد معاني الإحسان والعطاء التي تتألق في رمضان، إذ يعمل على تجاوز الحدود الإنسانية والجغرافية لتبني لغة واحدة: لغة الخير والمودة.