مهلكة كبرى للمليشيا في محيط العاصمة تُسفر عن خسائر فادحة (صور)

تعرضت المليشيا الانقلابية التي تسيطر على أجزاء من اليمن لمأساة جديدة، حيث أسفر حادث مروري عن وفاة مجندين اثنين وإصابة 18 آخرين في محافظة لحج، بالقرب من العاصمة المؤقتة عدن. الحادث وقع في منطقة كرش، حيث كان طقم يحمل أفراداً من اللواء الخامس حزم التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً.
وتعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الحوادث المميتة التي لحقت بالمليشيا، حيث شهدت المنطقة مواجهات وكمائن عديدة خلال الأسابيع الماضية. في منتصف ديسمبر 2024، لقي 16 من عناصر المليشيا مصرعهم في حادث مشابه على مشارف عدن، مما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة.
تضاربت التقارير حول الأسباب الكامنة وراء تزايد هذه الحوادث، ولكن المسؤولين يعزونها إلى تصعيد العمليات القتالية ضد المليشيا، خاصة من قبل فصائل محلية. في الأسابيع الأخيرة، نفذت قبائل الطوق هجمات مستهدفة مماثلة، أسفرت عن مقتل العشرات من مسلحي “الانتقالي الجنوبي”.
وفي تعبير عن تدهور الأوضاع، تصاعدت الانتقادات ضد المليشيا بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق المواطنين، بما في ذلك عمليات الاعتقال والتعذيب في سجون سرية. وقد أُجبر بعض القادة على الهروب بسبب الضغوطات المتزايدة واتهامات الفساد.
الأحداث الأخيرة أثارت أيضًا ردود فعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت دعوات للمطالبة بتسليم قيادات المليشيا المتورطة في أعمال العنف والاختطاف إلى السلطات، في خطوة تعكس الغضب الشعبي المتزايد ضد الانتهاكات.
الموقف في جنوبي اليمن لا يزال متقلبًا، حيث تكافح مليشيا “الانتقالي الجنوبي” لتثبيت أقدامها وسط ضغوط داخلية وخارجية، بينما يسعى الكثير من اليمنيين إلى التحرر من وطأة الانتهاكات وتعزيز الأمن والاستقرار في بلادهم.