تقرير أمريكي يكشف عن تنسيق الحوثيين مع روسيا والصين لتأمين سلامة سفنهم خلال هجمات بحرية في البحر الأحمر

كشف تقرير أمريكي حديث عن توثيق العلاقة بين الحوثيين وروسيا والصين، في إطار جهود الجماعة لضمان سلامة سفنها أثناء الهجمات البحرية المستمرة التي تنفذها في البحر الأحمر. ووفقًا لتقرير نشره موقع “gCaptain”، فإن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أكد أن الحوثيين عقدوا اتفاقيات مع الصين وروسيا، مما يسمح لسفنهم بالإبحار في المنطقة دون التعرض للهجمات.
وأكد التقرير أن محمد علي الحوثي، أحد الأعضاء البارزين في المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، كان يسعى للحصول على ضمانات بشأن المرور الآمن للسفن الروسية، بينما في ذات الوقت يواصل الحوثيون هجماتهم بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد الشحن التجاري في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الحوثي كان يخطط لإجراء مناقشات مع المسؤولين الروس حول المساعدات العسكرية، حيث تضمنت الشهادات التي قدمها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إشارة إلى هذا التعاون. وقد أُعلنت عقوبات جديدة ضد عدة قادة من الحوثيين تشمل الأشخاص المتورطين في شراء الأسلحة والعمليات البحرية.
وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن قادة الحوثيين يواصلون أعمالهم المزعزعة للاستقرار، مؤكدًا عزم الولايات المتحدة على استخدام كافة الأدوات المتاحة لمنع الأنشطة الإرهابية للحوثيين وحماية التجارة البحرية العالمية.
التقرير أيضًا سلط الضوء على تعاون الحوثيين مع روسيا في عمليات التسلح، كما أكدت وزارة الخزانة الأمريكية وجود عملية تجنيد تتعلق بالاتجار بالبشر، حيث يتم استدراج المدنيين اليمنيين للقتال في صفوف روسيا في أوكرانيا.
تأتي هذه العقوبات بعد إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو قرار اتخذته وزارة الخارجية الأمريكية بعد فترة من إزالة الجماعة من القائمة نتيجة للظروف الإنسانية في اليمن. وبموجب العقوبات الحالية، يُمنع الأفراد من إجراء أي معاملات مع الحوثيين، مما يزيد الضغط على الأنشطة المالية المرتبطة بهم.
توضح هذه التطورات الديناميات المعقدة في أزمة البحر الأحمر، وتسلط الضوء على التعاون المتزايد بين الحوثيين والروس والصينيين، مما يثير القلق بشأن تأثير ذلك على الأمن الإقليمي والملاحة البحرية.