استقالة مسؤول نفطي بارز بسبب الصراع بين الرئاسة والحكومة حول إدارة قطاع النفط
استقال رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط في اليمن، المهندس خالد باحميش، في خطوة تكشف عن تصاعد حدة الصراعات بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بشأن إدارة القطاع النفطي. تم تأكيد الاستقالة من خلال وثيقة رسمية صادرة عن وزير النفط، سعيد الشماسي، الذي وافق على طلب باحميش بالإعفاء من منصبه.
تزامنت هذه الاستقالة مع تعيين المهندس أسامة أحمد هيثمي لتولى مهام الهيئة مؤقتًا، لحين تعيين رئاسة جديدة. جاءت هذه الأحداث في سياق التوتر المتزايد بين رئيس الحكومة معين عبد الملك بن مبارك ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خصوصًا حول إدارة موارد النفط في محافظة شبوة.
علاوة على ذلك، تؤكد المعلومات على أن الصراع أدّى إلى استبعاد مديرين في الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (وايكوم) بسبب الخلافات حول إدارة القطاع، مما يثير القلق حول مستقبل هذه الصناعة الحيوية. فهناك جدل قائم حول بقاء العمليات تحت سيطرة “بترومسيلة” أو انتقالها إلى شركة “جنة هنت” الأمريكية.
يرى المراقبون أن استقالة باحميش تعكس تعقيدات الصراع القائم، وما ينطوي عليه من تهديدات حقيقية لمستقبل القطاع النفطي في اليمن. إذ يُعتبر النفط أحد المصادر الأساسية للإيرادات الوطنية، وما تحمله الصراعات من تأثيرات سلبية قد تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها اليمن. لذا، فإن استمرار هذه التوترات قد يهدد بتدمير القطاع النفطي، وهو ما يدعو إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمواجهة هذه التحديات.
