إدانة دولية جديدة لطارق عفاش بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
أصدرت منظمة “سام” للحقوق والحريات ومقرها جنيف إدانة جديدة لقوات طارق عفاش، المتهمة بارتكاب انتهاكات جادة لحقوق الإنسان في الساحل الغربي لليمن. وذكرت المنظمة في بيان لها أن حكومة طارق عفاش، المرتبطة بالإمارات، قد قامت بعدد من الاعتداءات التي تتضمن اختطاف المدنيين والاعتقال التعسفي والاغتيال.
في الفترة ما بين 24 إلى 27 فبراير 2025، قامت القوات التابعة لطاقة عفاش، وخاصة اللواء السابع “عمالقة جنوبية”، بانتهاكات صارخة شملت اعتقال الصحفي حسام بكري بعد انتقاده لقرار يتعلق بالأنشطة الرياضية. وحسب المنظمة، فإن اعتقال بكري يتعارض مع الحقوق المنصوص عليها في الدستور اليمني والمواثيق الدولية.
وأكدت “سام” أن القوات قامت أيضًا باعتقال الناشط الاجتماعي عبد الله كزيح، في عمل ترهيبي ضد المعارضين. وأشارت إلى مداهمة منازل وممارسة اعتقالات تعسفية دون أي مسوغ قانوني، مما يمثل تعديًا على حقوق المواطنين.
وتعكس تلك الإجراءات أجواءً من القمع في المناطق المتأثرة بتواجد هذه القوات المسلحة، التي تستخدم السلطة لإسكات الأصوات المعارضة. ونبهت المنظمة إلى أن هذه الممارسات ليست حادثة فردية بل هي جزء من نمط متكرر من الانتهاكات.
كما اتهمت المنظمة طارق عفاش بإدارة حكومته العسكرية بطريقة تعزز من قمع الحريات العامة وتقييد الحريات المدنية. ودعت إلى إطلاق سراح المعتقلين ووقف هذه الانتهاكات، مؤكدة أن ما يحدث يتسبب في تعميق الأزمة الحقوقية في البلاد.
علاوة على ذلك، فإن الوضع في الساحل الغربي يشير إلى استغلال هذه القوات للأراضي العامة والخاصة، وسعيهم لجمع إتاوات غير قانونية. كما أكدت التقارير الحقوقية توثيق حالات وفاة تحت التعذيب داخل السجون.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الانتقادات الدولية، تواصل المنظمات الحقوقية إصدار بيانات تدين انتهاكات حقوق الإنسان في تلك المناطق، مع التأكيد على ضرورة احترام القوانين المحلية والدولية.
