فساد بمليارات الريالات يهدد صندوق صيانة الطرق ومطالبات بتحرك الدولة لإنقاذه

تفجرت فضيحة فساد خطيرة في صندوق صيانة الطرق والجسور في عدن، حيث تم نهب مليارات الريالات وفقًا لمشاريع لم تُنفذ وصرفيات غير قانونية، مما أدى إلى تفاقم أزمة البنية التحتية ومعاناة المواطنين. مع تعيين مدير مالي جديد، بدأ تنفيذ تغييرات، ما أثار معركة قوية بين أنصار الإصلاح وشبكات الفساد القائمة.
بدأ المدير المالي الجديد في الكشف عن ملفات الصندوق، حيث كشف عن صرف مبالغ ضخمة دون أي غطاء قانوني، بينما لم تُنفذ العديد من المشاريع شيء سوى كونها مجرد ورق. على الرغم من نواياه الإصلاحية، واجه المدير مقاومة شديدة من المستفيدين من الفساد، الذين عارضوا جهوده عبر حملات تشويه وتظاهرات.
في سياق الفضيحة، برزت قضية عقبة “خلق” في حالمين، حيث استلم المقاول المعني مبالغ ضخمة دون تنفيذ أي عمل. وثائق رسمية تظهر توقيع رئيس الصندوق، معين الماس، على المعاملات المالية، مما أثار استياء المواطنين الذين دعوا الحكومة للتدخل وفتح تحقيق.
بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن أن رئيس الصندوق يتقاضى راتبًا شهريًا قدره 15 مليون ريال تحت مسميات مختلفة، رغم نقص التمويل للمشاريع الحيوية الأخرى.
الضغط متزايد على وزير الأشغال العامة والطرق، سالم العبودي، لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذا الفساد. يتطلع المجتمع إلى فرض رقابة مالية صارمة والتحقيق مع المتورطين وإعادة هيكلة الصندوق بالكامل للقضاء على العناصر الفاسدة.
يقف صندوق صيانة الطرق عند نقطة تحول حاسمة بين اتخاذ إجراءات جريئة تتصدى للفساد أو استمرار الوضع الحالي وزيادة معاناة المواطنين. الأيام المقبلة ستظهر إذا ما كانت هناك إرادة سياسية للحساب أم أن الفاسدين سيستمرون في نهب الأموال العامة بلا رادع.