إغلاق عشرات المطاعم والمخابز في صنعاء بسبب أزمة خانقة
أدت الأوضاع الاقتصادية المتردية في العاصمة اليمنية صنعاء إلى إغلاق العديد من المطاعم والمخابز، حيث أغلقت العشرات منها أبوابها بدءًا من بداية شهر رمضان. وجاء هذا القرار نتيجة تراجع القدرة الشرائية لدى السكان، مما أثر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء.
وكشفت مصادر محلية أن أحد العوامل الرئيسية وراء إغلاق هذه المحلات هو الزيادة الكبيرة في الجبايات التي تفرضها المليشيات الحوثية. حيث تحول شهر رمضان، الذي يُفترض أن يكون موسمًا للرزق، إلى فترة لجني الأموال من التجار وأصحاب المحلات من خلال فرض رسوم متعددة تحت مسميات متنوعة.
وأوضحت المصادر أن الوضع الاقتصادي المنهار، بجانب انقطاع رواتب الموظفين والجبايات القاسية، أدى إلى شل النشاط الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية. كما أن المواطنين يجدون صعوبة متزايدة في شراء متطلبات حياتهم اليومية.
إلى جانب ذلك، تأثرت محلات بيع الملابس بشكل ملحوظ. فقد كان شهر رمضان يعتبر عادة فترة انتعاش لهذه المحلات، حيث يتهافت الناس على شراء الملابس استعدادًا لعيد الفطر. لكن الأمر اختلف هذا العام، حيث انخفضت حركة البيع بشكل كبير، مما يعكس العمق الحقيقي للأزمة الاقتصادية.
وتستمر المليشيات الحوثية في فرض جبايات على المواطنين، مستهدفة التجار وأصحاب المحلات، تحت ذرائع مختلفة مثل نصرة فلسطين والزكاة والضرائب، مما يزيد من الأعباء المالية على كاهل الجميع ويؤثر سلبًا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للناس.
