الحوثيون يسقطون طائرة أمريكية من طراز إم كيو-9 في الحديدة ويؤكدون أنها الطائرة رقم 15 منذ بدء عملياتهم الإسنادية لغزة

أعلنت جماعة الحوثي عن إسقاط طائرة أمريكية من طراز إم كيو-9 في أجواء محافظة الحديدة، ما يجعلها الطائرة الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها من هذا النوع منذ بدء العمليات الحوثية في نوفمبر 2023. وتساءلت التقارير عن سبب استمرار الولايات المتحدة في استخدام هذه الطائرات رغم تكرار فقدانها.
وفقاً لبيان صادر عن الجيش الأمريكي، تم فقد الاتصال بإحدى طائرات إم كيو-9 فوق البحر الأحمر، حيث أشار المتحدث العسكري الأمريكي إلى أن السلطات تتابع الحادث لتحديد أسبابه والإجراءات اللاحقة. وأكد الحوثيون أن الطائرة كانت تنتهك الأجواء اليمنية أثناء تنفيذ مهام عدائية.
وأشار العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري للحوثيين، إلى استمرار الجهود الدفاعية للتصدي لأي عدوان محتمل على اليمن. وفي تحليل نشرته صحيفة “القدس العربي”، تساءل المحلل العسكري أحمد الزبيري عن الخيارات المتاحة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن فقدان الكثير من أدوات التجسس يجعل من طائرات إم كيو-9 الخيار الأكثر تفضيلاً رغم خطر إسقاطها المتكرر.
استمر الحوثيون في إسقاط الطائرات منذ 8 نوفمبر 2023، حيث كان لهم سجل حافل في هذا الصدد. تم ضبط أول طائرة في مياه إقليمية، تلتها عدة طائرات في مناطق مختلفة من البلاد. جميع الطائرات أسقطت بواسطة صواريخ أرض-جو مصنّعة محلياً.
تعتبر إم كيو-9 واحدة من الطائرات القتالية المتطورة، مع سرعات تصل إلى 240 كيلومتراً في الساعة، ومدى تحليق يبلغ 3 آلاف كيلومتر. هذه الطائرات، التي تقدر تكلفتها بحوالي 30 مليون دولار لكل منها، تتمتع بقدرة على الطيران في ارتفاعات تصل إلى 50,000 قدم ولها وقت تحليق يصل إلى 24 ساعة.
على مدار سنوات، استخدمت الولايات المتحدة الطائرات بدون طيار في اليمن، حيث كانت تستهدف قيادات في تنظيم القاعدة، وفقًا لتقارير سابقة لـ “إسوشيتد برس”. ومن جهة أخرى، وثقت منظمة “مواطنة لحقوق الإنسان” آثار الضربات الجوية، مشيرة إلى مقتل مدنيين، بينهم أطفال ونساء، نتيجة العمليات الأمريكية.
تثير هذه الأحداث تساؤلات حول فعالية استخدام الطائرات المسيرة في الصراعات المعقدة، ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الإنسانية في اليمن.