ابن يقتل والده طعناً بعد عودته من دورة ثقافية حوثية
شهدت محافظة إب في اليمن حادثة مروعة أثارت صدمة كبيرة بين سكان المنطقة، حيث أقدم مسلح ينتمي لميليشيا الحوثي على قتل والده. الجريمة وقعت في منطقة “الترتور” بمدينة القاعدة بعد نشوب خلاف حاد بين الابن، المقاتل المدعو “صابر قائد السلمي”، ووالده، الذي ينحدر من مديرية العدين. وذكرت المصادر أن الخلاف تصاعد بشكل سريع تحول إلى جريمة بشعة قام فيها الابن بذبح والده وطعنه عدة طعنات قاتلة.
يعتبر هذا الحادث جزءًا من ظاهرة متزايدة تتمثل في ارتفاع جرائم العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثيين. فقد شهدت الأشهر الماضية عدة حالات قتل وقعت على أيدي أبناء لأبائهم وأمهاتهم، مما يثير قلقًا كبيرًا في المجتمع. وفقًا لمصادر محلية، فإن هذه الجرائم ترتبط بنحو وثيق بالتعبئة الطائفية التي يتلقاها مقاتلو الحوثي خلال الدورات التدريبية، حيث يتعرضون لما يعرف بـ”غسل الأدمغة” التي تزرع أفكارًا متطرفة.
وعبرت المصادر عن القلق من أن العودة من جبهات القتال، حيث يتم تدريبهم، قد أصبحت عاملًا رئيسيًا في ارتفاع معدل هذه الجرائم الأسرية. فقد أصبح من الواضح أن تلك الظروف تهدد النسيج الاجتماعي في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
هذه الجريمة ليست حادثة فردية، بل جزء من سلسلة طويلة من جرائم العنف الأسري التي ارتكبها عناصر الحوثي في السنوات الأخيرة، حيث يفتقر أي من الجناة للمحاسبة أو للجهود الجادة الهادفة إلى الحد من هذه الظاهرة المزعجة.
