جريمة قتل قيادي حوثي لوالده تكشف عن وحشية الجماعة وخطرها على المجتمع

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن جريمة قتل المدعو صابر قائد السلمي لوالده في منطقة “الترتور” بمدينة القاعدة، محافظة إب، تعكس مدى العنف والوحشية المرتبطة بالفكر المتطرف الذي تتبناه مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وأكد الإرياني في تصريحاته أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها عناصر الحوثي، الذين عادوا من الجبهات أو خضعوا لـ”دورات ثقافية” تؤهلهم ليصبحوا أدوات للقتل دون تردد، حتى تجاه أسرهم.
وأشار إلى أن تقريراته تكشف أنه منذ بداية عام 2020، شهد اليمن 44 جريمة قتل من قبل مسلحي الحوثي ضد أقاربهم، تفاوتت بين قتل الآباء على يد الأبناء، وجرائم أخرى مرتبطة بأطفال وزوجات وأشقاء.
وأكد أن الجرائم المرصودة في وسائل الإعلام لا تعكس الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة، حيث تمارس المليشيا تعتيماً على الأمور وتفرض قيودًا على الصحفيين والنشطاء، مما يجعل الأرقام الحقيقية للضحايا أعلى بكثير مما هو مُعلن.
وأوضح أن هذه الجرائم تعكس تأثير الأفكار المتطرفة المستوردة من إيران، التي تسهم في نشر العنف داخل المجتمع اليمني، محذراً من أن الحوثيين لا يهددون الحريات فقط، بل يعملون على تدمير النسيج الاجتماعي من خلال التحريض على القتل بين الأقارب.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى عدم السكوت على هذه الجرائم، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة المتورطين وتأمين الحماية للمدنيين اليمنيين، لضمان عدم إفلات المسؤولين عن هذه الجرائم من العقاب.