المبعوث الأممي إلى اليمن يحذر من خطورة الوضع ويجدد دعوته لعملية سلام شاملة لإنهاء الصراع

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه العميق بشأن الوضع الراهن في البلاد، مشيرًا إلى أن اليمن يواجه مخاطر متزايدة قد تؤدي إلى تجدد النزاع الشامل. جاء ذلك خلال إحاطته أمام اجتماع مجلس الأمن، حيث أكد على ضرورة تجنب الأطراف استخدام القوة العسكرية والعقوبات الانتقامية التي قد تجر البلاد إلى دوامة صراع جديدة.
وأشار غروندبرغ إلى أن مكتبه ملتزم بالبحث عن فرص لجمع الأطراف المعنية بهدف إنهاء النزاع الذي طال أمده، مشددًا على أهمية مسؤوليتهم تجاه ملايين اليمنيين. كذلك، أبدى إصراره على أن الحل المبني على المبادئ والحياد هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
وأوضح المبعوث الأممي أنه وفريقه يعملون باستمرار على تعزيز التفاعل مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين لاستكشاف رؤى جديدة نحو عملية سلام شاملة يقودها اليمنيون. وقد أجرى في الأسبوع الماضي محادثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية وفاعلين إقليميين لدعوة الجميع إلى تفعيل دعم منسق لاستحقاقات السلام.
وحدد غروندبرغ ثلاثة تحديات أساسية تتطلب معالجة فورية لإنهاء الصراع، أهمها ضرورة الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار وتحديد آلية للتنفيذ، بالإضافة إلى الحاجة لاتخاذ قرارات صعبة تتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة. كما أكد على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة تشمل جميع أطياف المجتمع اليمني كخطوة لتحقيق سلام دائم.
وفي إطار قلقه من وضع المعتقلين، أكد على أهمية الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفياً، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسر تعاني من تأثير احتجاز أحبائها، خاصة في شهر رمضان الذي من المفترض أن يكون وقتًا للاحتفال والاجتماع العائلي.