مقتل وإصابة 16 عنصراً من إدارة الأمن العام في هجمات متزامنة لفلول نظام الأسد بريف اللاذقية

أفادت مصادر سورية بأن 16 عنصراً من إدارة الأمن العام تعرضوا للقتل والإصابة في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا، نتيجة هجمات منسقة شنتها مجموعات مسلحة مرتبطة بنظام بشار الأسد. وتمت هذه الهجمات بالقرب من بلدة بيت عانا، حيث استهدفت تطبيقات الهجوم عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع، مما أسفر عن سقوط ضحايا.
كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى هذا الحادث، لكن لم يتم تحديد حصيلة إجمالية من قبل وسائل الإعلام الرسمية، حيث أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بتعرض سيارات الإسعاف للهجوم أثناء محاولتها إجلاء المصابين. وذكرت معلومات أمنية أن الفصائل المسلحة استهدفت أيضاً حواجز إدارة الأمن العام بالقرب من مدينة جبلة، الأمر الذي زاد من مستوى التوتر في المنطقة.
وذكرت المصادر الأمنية أن قوات الأمن السورية نفذت عملية طوق أمني لمحاصرة تلك المجموعات المسلحة في بلدتي بيت عانا والدالية. وتواصلت الاشتباكات، حيث استدعت السلطات تعزيزات من قوات الأمن من مناطق أخرى في البلاد.
في الأثناء، أُصيب مصور قناة الجزيرة رياض الحسين خلال تغطيته للأحداث في مدينة جبلة، ولكن تم الإبلاغ عن أن إصابته ليست خطيرة. وبحسب المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير أمن اللاذقية، فإن الهجمات كانت مدروسة واستهدفت نقاط الحواجز ودوريات الأمن، ما أحدث ضغطًا كبيرًا على القوات.
يأتي هذا في ظل صراعات متواصلة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث سعت مجموعة من الفصائل العسكرية إلى السيطرة على مناطق معينة، وجرى تنفيذ عمليات تسوية مع بعض العناصر الموالية للنظام المخلوع. وقد شهدت الأشهر الماضية تطورات ملحوظة في مسار الصراع السوري، بما في ذلك تعزيز التواجد العسكري للفصائل السورية في العاصمة دمشق.