تراجع أميركي عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
تحت ضغط دولي وإقليمي، تراجعت الولايات المتحدة عن قراراتها الصارمة التي كانت تهدف إلى تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، مما أتاح المجال لفتح مفاوضات جديدة معها.
وسائل الإعلام الأمريكية نقلت أن الإدارة الأمريكية وضعت استثناءات تتيح التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة. تشمل هذه الاستثناءات توفير السلع الغذائية والأدوية وبعض المعاملات المالية، وهو ما قد يساعد في تخفيف الأعباء عن سكان تلك المناطق.
على صعيد آخر، كان لموقف الأمم المتحدة أثر بارز، حيث اعترضت على تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، مشيرة إلى الآثار الإنسانية الخطيرة لذلك القرار. كما أدى هذا التصنيف إلى تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، التي رفضت هذه القرارات ووجهت اتهامات للدولتين بدعم الحوثيين.
وفي سياق متصل، ناقش وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره العماني الوضع في المنطقة، بما في ذلك محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وضرورة التخفيف من حدة الأعمال العدائية في المنطقة. كما أعرب الوزير الأمريكي عن شكره لعمان لدورها في تسهيل الإفراج عن طاقم سفينة تم احتجازها.
الجهات الأمريكية نفذت عقوبات جديدة ضد الحوثيين في إطار التحركات الأخيرة، بينما يبدو أن هناك مشاورات جارية لعقد اتفاقات تشمل معالجة الأوضاع في غزة وأثرها على الحوثيين.
تأكيد الحوثيين على استمرار دعمهم للقضية الفلسطينية تصاعد، حيث أعلنوا استئناف حربهم لتحقيق ما وصفوه بتحرير فلسطين، مشيرين إلى أنهم لن يتراجعوا عن هذا الهدف.
وفي التطورات العسكرية، زادت الهجمات الصاروخية من قبل الحوثيين باتجاه أهداف إسرائيلية، حيث تم تسجيل إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية النزاع.
وحسب إحصائيات منظمة، فإن النزاع الحالي أسفر عن خسائر فادحة، مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين بشكل كبير، وسط تزايد الضغوط الداخلية والدولية للبحث عن حلول سلمية.
