اخبار اليمن

الولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات جديدة على الحوثيين في حال استئنافهم الهجمات على إسرائيل أو البحر الأحمر

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأزمة اليمنية، التزامها باتخاذ إجراءات عقابية إضافية تجاه جماعة الحوثي إذا استأنفت هجماتها البحرية في البحر الأحمر أو استهدفت إسرائيل.

وحذرت القائمة بأعمال الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، من عواقب استمرار “الهجمات المتهورة” للحوثيين، مشددة على ضرورة وقف الدعم الإيراني لهم. وأوضحت أن واشنطن قد تعيد تصنيف الحوثيين كـ”منظمة إرهابية أجنبية” وتستخدم سلاح العقوبات بهدف حرمانهم من “الإيرادات غير المشروعة” وتقليل قدراتهم القتالية.

في السياق ذاته، ناقشت شيا خطوات إضافية تتعلق بالعقوبات المحتملة على إيران، مشيرة إلى ضرورة وقفها لتوريد الأسلحة والدعم للحوثيين. ويأتي هذا التوجه في إطار مذكرة الأمن القومي التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي تهدف إلى فرض “أقصى ضغط” على طهران. كما أكدت أن تسليح الحوثيين يعد انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن، ودعت جميع الدول إلى الالتزام بحظر تصدير الأسلحة إليهم.

وبخصوص الآلية الأممية لمراقبة الشحنات إلى اليمن، طالبت شيا بتعزيز دور آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) لضمان مراقبة الشحنات الواردة للموانئ اليمنية، مؤكدةً أهمية زيادة التمويل اللازم لهذه الآلية لتلبية متطلبات التفتيش. وأشارت إلى أن هذه الخطوات تهدف لمنع تهريب الأسلحة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

كذلك، نددت بدور الحوثيين في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وما ارتكبوه من انتهاكات بحق المدنيين مثل القمع والاعتقالات التعسفية، محذرةً من أن هذه الأفعال تُستخدم كغطاء لاستهداف خصومهم السياسيين. دعت أيضاً إلى اتخاذ خطوات حاسمة لحماية موظفي الإغاثة الذين قد يتعرضون للاحتجاز.

تعكس هذه التصريحات الأمريكية ضغوطاً دبلوماسية وعسكرية متزايدة على الحوثيين، الذين يتواجدون في السلطة منذ عام 2014 ويشددون هجماتهم على ممرات تجارية هامة، مما يثير قلق المجتمع الدولي. وتظهر واشنطن أيضاً اتهماتها المتكررة لإيران بدعم الحوثيين، التي تنفي طهران ذلك، بينما تواجه إدارة بايدن تحديات كبيرة في احتواء الأزمة الإنسانية في اليمن.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى