إحباط محاولة انقلاب جديدة للنظام السابق

تمكنت قوات الجيش والأمن في سوريا من إحباط محاولة انقلاب وصفها المسؤولون بأنها الأكبر، حيث جاء ذلك نتيجة جهود مكثفة لمواجهة قيادات ووحدات من الجيش المرتبطة بالنظام السابق. ويمتد نطاق العمليات الحيوية إلى كافة المدن المحررة في البلاد.
وصرح العقيد حسن عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، بأن الوزارة قامت بتنفيذ عمليات تطويق محكمة، مما ساهم في تضييق الخناق على ضباط وفلول النظام البائد المتبقية. وأكد عبد الغني أن قوات الجيش والأمن العام تواصل تقدمها وفق الخطط العملياتية المثبتة، مضيفاً أنهم يتعاملون مع ما تبقى من بؤر المجرمين، مع تسليم المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة ليتم محاسبتهم وفق القانون.
وفي سياق متصل، أعلنت محافظة طرطوس عن وصول أرتال من قوات وزارة الدفاع لدعم قوات الأمن العام في مواجهة بقايا نظام الأسد. وذكر محافظ طرطوس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن تلك القوات دخلت المدينة وعلى رأسها نقاط حيوية تحت سيطرة الميليشيات، وبدأت عمليات المطاردة في مدينة بانياس.
كما أفادت “سانا” بأن عمليات تمشيط واسعة انطلقت في مراكز المدن والقرى، مع تدفق قوات أمنية وعسكرية لتعزيز التصدي للهجمات التي تشنها مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق في منطقة جبلة وريفها بمحافظة اللاذقية.
حسب تقارير الوكالة، قتل وأصيب عدد من عناصر الأمن العام جراء هجمات متزامنة، تعتبر الأضخم منذ سقوط بشار الأسد، استهدفت نقاط وحواجز ودوريات في تلك المنطقة. وأعلنت وزارة الداخلية عن فرض حظر التجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس تفادياً لأية أزمات أمنية، وبدء عمليات تمشيط شاملة.
تجدر الإشارة إلى أن فصائل الثورة والمعارضة نفذت عمليات عسكرية ناجحة للوصول إلى دمشق واستعادة السيطرة على العديد من المناطق، منهية بذلك أحداث 61 عامًا تحت حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على البلاد. وقد حاولت السلطات السورية فتح “مراكز للتسوية” مع عناصر النظام السابق، حيث استجاب العديد من الجنود لتسليم أسلحتهم، في حين اختار البعض الآخر الهروب للاختباء في المناطق الجبلية.