قيادي حوثي يُظهر استهتاره بالقيم خلال ظهور علني أثناء مضغه للنبات المثير للجدل في مكان عبادة

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الغضب والاستياء الشعبي بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر قياديًا حوثيًا يُدعى حسين الأملحي وهو يمضغ القات داخل مسجد. يُعتبر هذا المشهد انتهاكًا واضحًا لمكانة المساجد وقداستها، مما أثار استنكار الناشطين والمراقبين.
أظهر الفيديو الأملحي وهو يرتدي ملابس تقليدية، في جلسة تشبه تلك التي تُقام عادةً في البيوت أو المقاهي، مما دفع الكثيرين للتعبير عن رفضهم لهذا التصرف. ووصف ناشطون يمنيون الحادثة بأنها “استخفاف بالقيم الدينية”، مُشيرين إلى أن المساجد تخص العبادة، وليست مكانًا لمثل هذه الأنشطة.
وغردت الناشطة أ.ص عبر منصات التواصل الاجتماعي مُستنكرة تصرف الأملحي، معتبرةً أنه يسيء إلى ما يُفترض أن تكون مراكز للعبادة. إضافةً إلى ذلك، عبّر آخرون عن قلقهم من تدهور الأخلاق، مشددين على ضرورة الحفاظ على قدسية المساجد.
يُعرف القات بأنه نباتٌ شائع في اليمن، وغالبًا ما تُقام له جلسات اجتماعية. ورغم القبول الاجتماعي له، يُعتبر استخدامه داخل المساجد مخالفًا للفتاوى الشرعية والعادات. يُلاحظ أن تلك الممارسات قد تفاقمت في السنوات الأخيرة، خاصةً مع تزايد الانتهاكات المتمثلة في استخدام المساجد لأغراض سياسية أو اجتماعية.
جدير بالذكر أن الميليشيات الحوثية كانت قد فرضت قيودًا على استهلاك القات، لكن تلك الرقابة تبدو غائبة الآن، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الجماعة بمبادئها الدينية. حتى اللحظة، لم تُصدر الجماعة أي تعليق رسمي على الحادثة، إلا أن هناك محاولات من بعض المقربين منها لتبرير التصرف بأنه كان جزءًا من جلسة دينية، وهو ما نفاه الناشطون بناءً على الأدلة المتاحة.
تبدو هذه الحادثة دليلاً إضافيًا على التغيرات التي طرأت على دور المساجد في صنعاء، حيث يتم تحويلها بشكل متزايد إلى أوكار للأنشطة السياسية ويعتمد عليها في تأجيج الخطاب الدعائي، مما يُضعف من قدراتها الروحية ويعكس تغلغل الجماعة في حياة المجتمع.