أمريكا تتيح فرصة جديدة للمفاوضات مع الحوثيين
فتحت الولايات المتحدة الأمريكية قناة جديدة للتفاوض مع جماعة الحوثي، فيما يتعلق بإلغاء قرار تصنيفهم كمنظمة إرهابية. وتأتي تلك الخطوة بدعم من سلطنة عمان، التي تعمل كوسيط لرسم ملامح الاتفاقية، مما يتطلب ضمانات من الحوثيين لوقف الهجمات البحرية التي تستهدف الكيان الإسرائيلي.
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أفادت أن وزير الخارجية ماركو روبيو قد أجرى محادثة مؤكدة مع نظيره العماني، حيث تناولت المحادثات الأوضاع في المنطقة، بما فيها وقف إطلاق النار في غزة وإفراج الرهائن. كما تم تناول تدفق المساعدات إلى القطاع وتأمين الممرات المائية.
وبالتزامن مع هذه التطورات، تواجه الولايات المتحدة ضغوطًا دولية وإقليمية تؤثر على موقفها تجاه تصنيف الحوثيين، حيث أبدت الأمم المتحدة اعتراضها على هذا التصنيف، مشيرة إلى تأثيراته الإنسانية السلبية.
ظهرت بوادر توتر سياسي أيضًا بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث تتعارض مواقف البلدين حيال الأحداث في اليمن. وأكدت واشنطن من جانبها أنها ستستمر بفرض عقوبات على الحوثيين نتيجة تهديداتهم المستمرة، فيما بدأت الحكومة الأمريكية بالتنسيق مع اليمن وإسرائيل لإدارة الأزمات الراهنة.
وعلى الصعيد العسكري، تتواصل التحركات الإسرائيلية ضد الحوثيين في محاولة لمواجهة التهديدات المتوقع أن تزيد في حال تواصل التوتر في غزة. وقد صرحت حركة الحوثي بأنها ستبقى ملتزمة بدعم المقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى شدة استعداداتها لمواجهة أي تحديات قادمة.
تشير الأرقام إلى ارتفاع ضحايا الحوادث العسكرية على الأرض، حيث بلغ عدد القتلى الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي أكثر من 46,000 منذ بداية التوتر، في الوقت الذي تمت فيه الإشارة إلى أعداد كبيرة من القتلى في الجانب الإسرائيلي، مما يعكس التكاليف البشرية العالية لأي تصعيد محتمل.
