تحت تأثير الأزمات الاقتصادية: تدهور الرواتب في عدن من 5000 ريال إلى 100 ريال

كشف ناشطون عن تفاصيل تدهور القوة الشرائية لمرتبات المواطنين في عدن على مدى السنوات منذ عام 2015. حيث أوضحت الإحصائيات تراجعاً كبيراً في قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، مما أثر سلباً على متوسط الرواتب.
في رمضان 2015، كان متوسط الراتب يقدر بـ50 ألف ريال يمني، والذي كان يعادل تقريباً 877 ريال سعودي. ومع مرور السنوات، بدأت قيمة الرواتب تتناقص بشكل ملحوظ. ففي عام 2016، ومع ارتفاع سعر الصرف إلى 73 ريالاً، انخفضت قيمة الرواتب إلى ما يعادل 685 ريالاً سعودياً.
استمر الانخفاض ليصل متوسط الرواتب في رمضان 2017 إلى قيمة تعادل 538 ريالاً سعودياً بسبب ارتفاع سعر الصرف إلى 93، وفي ذلك العام كانت الرواتب لا تزال ثابتة عند 50 ألف ريال يمني.
وفي رمضان 2018، ارتفع سعر الصرف إلى 128، مما جعل متوسط الراتب يعادل 391 ريال سعودي. استمرت هذه الاتجاهات حتى رمضان 2023، حيث بلغ سعر الصرف 320 ريالاً، وأصبح الراتب يعادل فقط 156 ريال سعودي، وهو ما يعكس المعاناة المتزايدة للمواطنين.
السنة الحالية، 2024، يُتوقع أن يبلغ سعر الصرف 435، مما يخفض قيمة الرواتب أكثر إلى 115 ريال سعودي. ومع استمرار هذا التراجع، يتوقع أن يتراوح متوسط الرواتب في عام 2025 حول 80 ريال سعودي فقط، مع نسبة هبوط سنوية تبلغ نحو 20%.
تشير الدراسة إلى أن قيمة العملة تراجعت بنسبة تقارب 87% بين عامي 2015 و2025. وبالتالي، فإن متوسط الراتب الذي كان قيمته 50 ألف ريال في 2015، يعادل اليوم حوالي 6500 ريال، مما يزيد من معاناة المواطنين بشكل ملحوظ.
يعكس هذا الانهيار المزيد من الضغوطات المالية على الأسر في عدن، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل كبير، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة.