الرئيس السوري أحمد الشرع يتعهد بمحاكمة فلول النظام الساقط ويؤكد على حماية المدنيين في ملاحقتهم
توعد الرئيس السوري أحمد الشرع بتحميل عناصر النظام السابق المسؤولية عن أي اعتداءات تمس المدنيين، مشدداً على ضرورة محاكمتهم بعد أن يتم تسليم أنفسهم. تأتي هذه التصريحات في سياق حديثه عن الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، حيث أكد أن الشعب السوري لن يقبل أي تجاوزات.
في مستهل كلمته، أشار الشرع إلى محاولات فلول النظام السابق لاختبار ما أسماه “سوريا الجديدة”، التي وصفها بأنها واحدة وشاملة، حيث تمتد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. وأوضح أن الأحداث الأخيرة تجسد وحدة الشعب السوري الذي يساند بعضه البعض في الأوقات العصيبة.
أكد الشرع أن سوريا تتطلب جهداً مشتركاً من الجميع للحفاظ عليها، معلناً عدم وجود فرق بين السلطة والشعب في هذه المهمة. ووجه كلامه إلى عناصر النظام السابق ليعبر عن استنكاره لأفعالهم، مؤكداً أنهم قد اقترفوا ذنوباً لا تُغتفر، وأشار إلى أهمية تسليم أسلحتهم قبل فوات الأوان.
كما وجه الشرع رسالة إلى الشعب السوري، مشيدًا بانتمائهم وحبهم للبلد، حيث أكد على الحاجة إلى هذا الحب لبناء الأوطان. وبارك جهود قوات الجيش والأمن في حماية المدنيين خلال ملاحقة فلول النظام، لكنه شدد على ضرورة ضبط ردود الأفعال وتجنب المبالغة أو التجاوزات أثناء التعامل مع المعتقلين.
وفيما يخص مبدأ معاملة الأسرى، ذكر الشرع أن الله جعل منزلة الأسير موازية لمنزلة اليتيم والمسكين، لذا يجب تجنب إهانتهم أو تعرضهم للضرب. وأكد على استمرار السلطات في ملاحقة عناصر النظام السابق الذين قد يهددون الأمن والاستقرار، مع التعهد بمحاكمة عادلة لكل من ارتكب الجرائم ضد الشعب.
