القيادات الحوثية ترد على تصنيف الولايات المتحدة للجماعة كمنظمة إرهابية: “إغلاق باب السلام وضرورة التحرك العسكري”

أثارت خطوة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من ردود الفعل في صفوف القيادات الحوثية. ونفذت وزارة الخارجية الأمريكية هذا القرار في إطار وعود ترامب أثناء توليه منصبه، مما أوصل القيادات الحوثية إلى التحذير من أن هذه الخطوة ستغلق تمامًا باب السلام، وستلزم الجماعة بالتوجه نحو التصعيد العسكري لتعزيز نفوذها في جميع أنحاء اليمن.
في اليوم التالي من القرار، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على الجماعة استهدفت سبعة من قادتها، منهم المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، وعدد من الأعضاء الآخرين المتورطين في أنشطة تتعلق بتهريب الأسلحة وإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا. وتعتبر هذه العقوبات بمثابة تعزيز للضغط الأمريكي على الحوثيين، ليشمل التدخل في قضايا مثل استيراد الأسلحة بشكل غير قانوني.
علق القيادي الحوثي محمد علي الحوثي على القرار مؤكدًا بأنه لا شرعية له، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة نفسها هي مصدر الإرهاب. واعتبر أن قضايا إدخال المساعدات إلى غزة تفوق أهمية القرار الأمريكي، مؤكدًا أن الجماعة ستظل متمسكة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.
من جهته، اعتبر القيادي محمد البخيتي أن التصنيف الأمريكي سيؤدي إلى قطع التواصل بين عملاء أمريكا في اليمن وبين الحوثيين، مما يعني أنه قد يقضي بشكل رسمي على فرص السلام. وأضاف أن الخطوة الأمريكية قد تضطر الشعب اليمني إلى اتخاذ موقف عسكري لتحرير أراضيه.
نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة، أشار بدوره إلى أن التصنيف لن يؤثر فيهم، معبرًا عن إصرار الجماعة على التمسك بمواقفها الثابتة تجاه فلسطين. واعتبر هذه العقوبات مجرد محاولة للضغط عليهم لن تثنيهم عن مواصلة التحرك لدعم القضية الفلسطينية.
كما علق القيادي حزام الأسد على التصنيف، جازمًا بأنه لا يؤثر على مصير اليمن، وزعم أن هناك تصنيفات مماثلة وُجهت لأمريكا واعتبرت إرهابية في نظر جماعته. وأكد أن الحوثيين لن يتوانوا عن دعم أهلهم في غزة مهما كلفهم ذلك من ثمن.