اخبار اليمن

المجتمع الدولي والإقليمي يؤكدان على التسوية السياسية في اليمن رغم التصعيد العسكري المحدود

تشهد الساحة اليمنية ارتباكًا بين التصريحات الإعلامية المحسوبة على الحكومة المعترف بها دوليًا والجهود السياسية الدولية والإقليمية التي تركز على تحقيق تسوية سياسية. على الرغم من تصاعد نبرة التصعيد العسكري، إلا أن المجتمع الدولي يعتبر خريطة الطريق التي أقرتها الأمم المتحدة هي الحل الأنسب لتجاوز الأزمة.

في الثالث من مارس، أجرى السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، لقاءً مع السفير العراقي في اليمن، قيس العامري. ناقش اللقاء التطورات السياسية والجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة في اليمن، وطرحت المملكة دعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص لتحسين الوضع.

المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، أكد أمام مجلس الأمن أهمية الالتزام بخريطة الطريق، لكنه حذر من إمكانية عودة الحرب في حال عدم التزام الأطراف بالتهدئة. يأتي هذا في وقت يتصاعد فيه الحديث عن الحرب بينما تواصل القوى الدولية التشديد على الحلول السياسية.

عبد الله عوبل، أمين عام حزب التجمع الوحدوي اليمني، يرى أن الوضع لا يوحي برغبة جدية في العودة للحرب، مشيرًا إلى أن السعودية لا تسعى للتصعيد بل تفضل العودة إلى طاولة المفاوضات. ويعبر عن قلقه مما حدث بعد تصنيف الإدارة الأمريكية لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، والذي يمكن أن يؤثر سلبًا على جهود السلام.

من جهة أخرى، أكد عادل دشيلة، الباحث في مركز الشرق أوسطي للأبحاث، أن التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي جاء بعد لقاء بين السعودية وواشنطن. ورغم ذلك، فإن السعودية تسعى للحفاظ على استراتيجيتها الخاصة في التعامل مع الملف اليمني، التي تتجاوز الأبعاد العسكرية.

بتأمل الوضع الراهن، يبدو أن احتمالية استئناف الحرب تظل ضئيلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تدرك القوى المعنية أن تداعيات الحرب ستكون كارثية. وبالتالي، يظل خيار التسوية هو الأكثر عرضة للنقاش، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهه.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى