الرئيس السوري أحمد الشرع: الأحداث الأمنية في الساحل تحت السيطرة وتحديات متوقعة تواجه البلاد
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن الأوضاع الأمنية في الساحل السوري تعد ضمن التحديات التي تسيطر عليها السلطات، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية “عدّت على خير”. جاء ذلك خلال تأديته صلاة الفجر في أحد مساجد دمشق، حيث تتم تداول تصريحاته عبر وسائل الإعلام.
وأكد الشرع على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، مشدداً على قدرة السوريين على التعايش سوياً في ظل الظروف الراهنة.
في الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس توترات أمنية غير مسبوقة، حيث تعرضت المنشآت الأمنية، بما في ذلك المستشفيات، لهجمات منسقة من قبل فلول نظام الأسد. هذه الأحداث تعد الأعنف منذ سقوط النظام، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، مما دفع قوى الأمن والجيش إلى تنفيذ عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع مواجهات عنيفة.
يأتي ذلك في سياق مبادرة أطلقتها السلطات السورية الجديدة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، شرط تسليمهم الأسلحة وعدم وجود دم على أيديهم. وقد استجاب الآلاف لهذه المبادرة، لكن بعض المجموعات المسلحة في الساحل، حيث كان يتمركز كبار ضباط النظام، رفضت ذلك واستمرت في أعمالها.
مع مرور الوقت، لجأت هذه المجموعات إلى المناطق الجبلية، مما أدى إلى توترات مستمرة واعتداءات متفرقة على القوات الحكومية في الأسابيع الماضية، لتبقى الأوضاع غير مستقرة في هذا الإقليم الحيوي.
